“الإخبارية السورية” تعاقب مراسلًا أساء لضحايا حريق في دمشق

مراسل ومذيع الاخبارية السورية صفوان علي (الاخبارية السورية)

camera iconمراسل ومذيع الاخبارية السورية صفوان علي (الاخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

أوقفت قناة “الإخبارية السورية” أحد مراسليها لمدة شهر، على خلفية الإساءة في التعامل مع مواطن سوري فقد أبناءه السبعة في حريق منزله بمدينة دمشق.

وقالت القناة اليوم الأربعاء 23 من كانون الثاني، في بيان على معرفاتها الرسمية، إنها أوقفت المراسل صفوان علي الذي يعمل لديها بصفة محرر ومذيع لمدة شهر اعتبارًا من يوم غد الخميس.

وأضافت أن سبب “العقوبة الإدارية” كان بسبب “خطأ في التقرير الذي أعده حول اللقاء مع والد الأطفال السبعة الذين ذهبوا ضحية حريق شب في منزلهم في منطقة المناخلية بدمشق أمس الأربعاء”.

واعتذرت القناة عما قالت إنه خطأ في تغطية خبر الحريق بمنطقة العمارة، وأضافت أنه تم اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة بحق المراسل، بحسب وصفها.

وكان المراسل صفوان علي، أثار موجة غضب بسبب لقاء مع والد الأطفال السبعة السوريين الذين لقوا حتفهم جراء حريق شب في منزلهم في دمشق، فجر اليوم الأربعاء.

المقابلة مع والد الأطفال كانت بعد دقائق من وفاتهم، وأثارت ردود فعل على مستوى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفوه بـ”افتقادها للمهنية”.

ووصفته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم، باللاهث وراء سبق صحفي وقالت إن تصرفه يعد “انتهاكًا لخصوصية الرجل المكلوم”.

كما أشارت الصحيفة إلى أن أسئلة المراسل كانت ساذجة وغير مناسبة لطرحها على أب فقد أبناءه السبعة للتو، ليكمل أسئلته بشكل “استجواب” عن أضرار الحريق، متناسيًا خسارة سبعة أطفال أشقاء.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اتفقت معظم التعليقات والطروحات الغاضبة على وصف المقابلة بـ”السطحية والوقاحة والارتجال والتوحش”، معتبرة أن المراسل لم يحترم حرمة الموت.

المحامي عارف الشعال، كتب عبر حسابه في “فيس بوك”، “سفالة.. هذه أقل صفة تطلق على من سمح ببث مقابلة مع أب قضى أبنائها السبعة حرقًا منذ لحظات، يسأله المذيع فيها أسئلة غبية عن شعوره وطلباته وعن المسؤولين الذين حضروا يتفرجو على المأساة! يومًا بعد يوم يثبت الإعلام القميء تفاهته”.

أما هبة أبو حايف، فكتبت، “معليش أفهم ليش الإخبارية السورية حذفت الفيديو من اليوتيوب.. هلأ حسيتو بالخجل؟”.

ويتهم الإعلام الرسمي باللامهنية والانحياز الكامل للنظام السوري وما يروجه، وتكررت السقطات الأخلاقية في القنوات السورية، ومن أبرزها المراسلة ميشلين عازر حين أعدت تقريرًا لها بمقابلات مع أبناء ضحايا قتلوا للتو في مجزرة داريا عام 2012.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة