قرآن من أجل الثورة 27

tag icon ع ع ع

خورشيد محمد – الحراك السلمي السوري

الاختلاف للتعارف لا للتفاضل

الهدف من الاختلافات العرقية والقومية والجنسية هو التعارف.. من استعملها للتفاضل فقد هلك لأنّه سيحارب القومية أو الطائفة المقابلة وسيعزل نفسه في سجن قوميته أو طائفته وستعمل الطائفة أو القومية التي لها الغلبة لمحو هويّة الآخرين وتلغي وجودهم ما استطاعت. بينما لو انطلقنا بالعكس وجعلنا التفاضل بحسب الإنتاج الأخلاقي والمادي بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو القومي يتحول حينها إلى تنوع يبهج الجميع ويسعى الجميع إلى الحفاظ عليه دون إحساس بالمنافسة والتدافع تماماً كما تحب أن تكون حديقتك مليئة بالزهور المتنوعة وتكره أن تتلون بنوع ولون واحد لذلك فأنت تقوم بسقايتها بنفس المستوى من الاهتمام ولا تعتني بلون على حساب لون أو بصنف على حساب صنف. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (سورة الحجرات-13)

الكوثر في داريّا

عندما رأيت حملات التنظيف في داريّا في الأسبوع الفائت والابداع في المقاومة والكفاح ذكرت ما حصل في 2003 -على ما أذكر- حين قام مجموعة من شباب داريا بحملة بدأت بمسيرة صامتة هدفها تغيير الذات تلتها حملة تنظيف ومقاطعة للدخان وضد الرشوة… انتهت تلك الحملات الرّاقية بسجن عدد منهم بضع سنوات وقام الكثير من الناس بلومهم حينها قائلين بأنّ هذا ما جنت أيديكم وها أنتم خسرتم أنفسكم و«أصبح جمعكم أبتر» والأبتر هو منقطع الذّكر. ودارت الأيّام وها هو الله عزّ وجلّ يعطيهم الكوثر اليوم عندما أزهر عملهم في كل داريا… {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} (سورة الكوثر1-3)

خواطر من القرآن

• احتاج الأمر من موسى حوالي عشر سنين هجرة ليخرج من عقلية النظام ولا تزال معارضتنا بمجملها تائهة في سجن منظومة تفكيره.

• بين الآدمية والشيطنة محاسبة واستغفار وتوبة.

• كلكم ثائر وكلكم مسؤول عن ثورته فلا تحتقرنّ من العمل الثوري نشاطًا فلعله القشّة المنتظرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة