“تحرير الشام” تعلن عن تشكيل “خلية أزمة” في إدلب

تخريج دفعة من مقاتلي تحرير الشام في ريف إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

camera iconتخريج دفعة من مقاتلي تحرير الشام في ريف إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن تشكيل “خلية أزمة” لضبط حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب.

وقال الناطق باسم الجهاز الأمني لـ “الهيئة”، عبيدة الصالح اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، إن الخلية “مكونة من عدة مختصين لمتابعة الجرائم المنظمة في إدلب”.

وأضاف في تصريحات نقلتها قناة “تحرير الشام” عبر “تلغرام”، أن عدة خطوات يتم العمل عليها في إدلب، بينها “فتح ملفات لكافة الجهات التي تعادي الجهاد والثورة، من مفسدين وخوارج وعملاء وغيرهم”.

إضافة إلى ضبط تجارة السلاح والذخائر بنسبة مقبولة، وضبط المكاتب العقارية في بعض المناطق (من بيع وشراء واستئجار).

وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا منذ مطلع العام الحالي، شملت عمليات خطف وقتل وسلب وطالت تجارًا ومدنيين وعسكريين.

وتأتي خطوة “تحرير الشام” الحالية بعد أيام من إضراب بدأته محال الصاغة والصرافة في إدلب، على خلفية الفلتان الأمني والاعتداء على أحد الصاغة وقتل صهره في مدينة سرمدا.

وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا موسعًا، في كانون الأول 2018، تحت عنوان “مجرمون خلف اللثام.. قتلة من دون ملامح“، تحدثت فيه عن الفلتان الأمني في إدلب والذي ارتبط بشكل أساسي بالأشخاص الملثمين.

وكانت أبرز الجرائم على يد الملثمين في إدلب، مقتل الناشطين رائد فارس وحمود جنيد وسط مدينتهم كفرنبل في ريف إدلب.

وبحسب الصالح، “تعتبر الهيئة أن الكوادر الطبية وأصحاب رؤوس الأموال من أهم الطاقات الموجودة في الشمال، والتي لا بد لنا ولغيرنا من تأمين الراحة والأمان لهم ومساعدتهم”.

وقال “في الأشهر الأخيرة قمنا بتحرير بعض الإعلاميين والطبيين من أيدي العصابات التي خطفتهم كما حصل في سراقب وكفريحمول بالتعاون بيننا وبين الإخوة في جهاز الشرطة بحكومة الإنقاذ”.

واعتقلت “تحرير الشام”، في الأشهر الماضية، عددًا من الكوادر الطبية في إدلب، آخرهم الدكتور مرام الشيخ مدير صحة “حماة الحرة” في مدينة كفرنبل، والكوادر الطبية المرافقة له.

ولم تقتصر حوادث الاعتقال على الكوادر الطبية بل شملت النشطاء الإعلاميين، آخرهم الناشط الإعلامي عبد الله خالد الحسن الملقب نور الرفاعي مراسل قناة “الجسر” في محافظة القنيطرة سابقًا.

وفي وقت سابق ربطت “تحرير الشام” الفلتان الأمني بخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، دون الكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء ذلك بشكل دقيق.

وتأتي حوادث الخطف والقتل التي تطال المدنيين والعسكريين في إدلب، رغم نشر الفصائل العسكرية لحواجز أمنية على طرقات إدلب الفرعية والرئيسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة