كتابات مناهضة للنظام السوري تعود إلى جدران درعا

عبارات مناهضة للنظام السوري على جدران مدينة نوى 22 كانون أول 2018 (تجمع أحرار حوران)

camera iconعبارات مناهضة للنظام السوري على جدران مدينة نوى 22 كانون أول 2018 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

عادت الكتابات المناهضة للنظام السوري لتنتشر على جدران بعض البلدات في محافظة درعا، بعد خمسة أشهر على اتفاق التسوية مع المعارضة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأحد 23 من كانون الأول، أن مجهولين خطوا عبارات مناهضة للنظام السوري على جدران عدة بلدات في ريف درعا خلال الأيام الماضية.

وأضاف المراسل أن مدينة نوى بريف درعا شهدت أمس كتابات متوزعة على بعض جدرانها تنادي برحيل النظام، مثل “ارحل بشار”، بتوقيع مجموعة تطلق على نفسها “المقاومة الشعبية”.

كما أن مجهولين في بلدة ناحتة شرقي المحافظة، مزقوا لافتة عليها صورة رئيس النظام، بشار الأسد، لتقوم الأجهزة الأمنية بإزالة اللافتة بعدما تعرضت للتمزيق، بحسب المراسل.

وسبق ذلك انتشار عدد من العبارات المناهضة للنظام السوري في بلدات الكرك الشرقي والصنمين والحراك من قبل أشخاص مجهولين، وفقًا لصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي تلك الأحداث ردًا على حملات الاعتقالات الواسعة التي طالت أبناء المحافظة منذ تموز الماضي، إضافة لعدم إخراج المعتقلين من السجون، وعدم تنفيذ كل المطالب المتفق عليها بين المعارضة والنظام بضمانة روسية قبل أشهر.

مظاهرات شعبية مناهضة للنظام السوري في ساحة العمري بدرعا البلد- 21 كانون الأول 2018 (مركز عامود حوران للأخبار)

وكانت ساحة العمري في درعا البلد، شهدت الجمعة الماضي، مظاهرة شعبية رفعت علم الثورة ونددت بمماطلة النظام حيال تنفيذ اتفاق التسوية، كما خوّنت أبناء المدينة المتطوعين في صفوف قوات الأسد.

ووفقًا لفيديو على “فيس بوك”، جاء في هتافات المتظاهرات، “ما عاد بدنا تسويات.. طلعوا طلعوا المعتقلات”، إضافة لـ “يا خونة يا متطوعين.. هانت عليكم السنين”، “وتطوعتوا مع الأندال”.

وتعتبر المظاهرة الثانية من نوعها منذ سيطرة قوات الأسد وحلفائها الروس على المحافظة في تموز الماضي، مقابل تسوية أوضاع الآلاف وخروج الرافضين من المعارضة للتسوية إلى محافظة إدلب.

ووقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس في تموز الماضي، اتفاقية تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.

لكن النظام لم يفِ بتلك الوعود وما زال المعتقلون وبينهم نساء في سجونه، إضافة لاعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديون تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.

وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من القصف والتعزيزات العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة