هل تتمكن منظومة الدفاع الجوي من حظر طيران الأسد فوق درعا؟

tag icon ع ع ع

جمال ابراهيم – درعا

أعلنت فصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية تحرير عدد من النقاط العسكرية التي تتمركز بها قوات الأسد شمال محافظة درعا يوم الأحد 25 كانون الثاني في اللواء 82، وبعد يومين من المعارك تمت السيطرة على اللواء وعدد من القطع العسكرية بالإضافة إلى أسلحة وذخائر ثقيلة بينها منظومة دفاع جوي تحمل صواريخ “كفادرات” متوسطة المدى.

ونظمت حركة المثنى الإسلامية عملية اقتحام كتيبة النيران بمشاركة 600 عنصر من المشاة وعددٍ كبير من الآليات الثقيلة، في أكبر عملية منذ تأسيسها وبمؤازرة مجموعات من مقاتلي الجيش الحر في المنطقة.

وبعد تخطيط محكم من قبل الحركة “بدأ الانتشار حول اللواء وتوزيع الآليات الثقيلة صباح السبت الماضي، ثم بدأت عملية التمهيد بحوالي 100 صاروخ و300 قذيفة هاون” وفق ما نقله النقيب أبو الشيماء القائد الميداني في حركة المثنى الإسلامية لعنب بلدي.

وأضاف أبو الشيماء أن الحركة اغتنمت 100 صاروخ كونكورس مضاد للدروع إضافة إلى مستودعات الإسكان العسكري التي تحتوي على عددٍ كبير من الذخائر والمجنزرات والآليات.

بينما أعلنت ألوية العمري التابعة للجيش الحر في تسجيل مصور أسر قائد اللواء 82 عبد الرحمن الشيخ حسين، وهو من مرتبات الفرقة الخامسة دفاع جوي، كما اغتنمت قاعدة صواريخ أرض – جو.

وبحسب تصريح لـ «أبو شيماء»، سيطرت حركة المثنى على منظومة دفاع جوي (كفادرات)، وهي صواريخ متوسطة المدى ذات منشأ روسي تتألف من ست مجنزرات، بينها رادار يوجه عمل الصواريخ.

وأضاف «المنظومة قادرة على إقامة حظر جوي بدائرة نصف قطرها 14 كم على ارتفاع 10 كم وباستطاعتها إسقاط طائرة سرعتها 650 م/ثا”، موضحًا أن “المنظومة ذاتية الحركة وتوجيهها نصف آلي وكل مجنزرة تحمل 3 صواريخ”.

وأكد أبو شيماء السيطرة على مجنزرتين فقط تحملان 5 صواريخ، متوعدًا بمتابعة القتال “للسيطرة على باقي المنظومة وإيقاف النظام الذي ارتكب كل هذه المجازر”.

ويعتبر اللواء 82 من أكبر ألوية الفرقة الخامسة دفاع جوي، وكان يفرض طوقًا أمنيًا على مدينة الشيخ مسكين خط الدفاع الأول عن مدينة إزرع، إضافةً لموقعه الذي يكشف المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة ويقطع خطوط الإمداد عنها.

كما تقع الشيخ مسكين على خط الأوتوستراد الدولي القديم وتبعد عن الأوتوستراد الجديد 3 كم فقط وتعتبر خط الإمداد الوحيد للنظام للوصول إلى مدينة درعا.

يذكر أن جبهة النصرة وأحرار الشام وعددًا من فصائل الجيش الحر منها الفيلق الأول والفرقة 18 وألوية العمري شاركت في السيطرة على اللواء 82 واقتحام الإسكان العسكري، وقتل خلال العملية قرابة 40 مقاتلًا بينهم 6 من حركة المثنى بالإضافة إلى عشرات الجرحى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة