تراجع حالات الاعتداء على المسلمين في ألمانيا

لاجئة سورية في ألمانيا (الأناضول)

camera iconلاجئة سورية في ألمانيا (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تراجعت أعداد الهجمات على المسلمين والمساجد والمنشآت الإسلامية في ألمانيا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لما أظهرته بيانات وزارة الداخلية الألمانية.

ونقل تقرير أعدته صحيفة “نويه أوزنابروكر تسايتونغ” الألمانية اليوم، الخميس 13 كانون الأول، عن وزارة الداخلية قولها إن عدد الهجمات على المسلمين والمساجد والمنشآت الإسلامية في ألمانيا تراجع هذا العام بشكل ملحوظ، مقارنة بعام 2017.

التقرير أوضح أن هذه الهجمات بلغت بين شهري كانون الثاني وأيلول الماضيين 578 هجمة، بينما وصلت إلى 780 اعتداءً في الشهور التسعة الأولى من عام 2017.

وأضاف أن الربع الثالث من العام الجاري شهد وقوع 190 اعتداءً على المسلمين أو مساجدهم أو منشآتهم، وهو نفس الرقم في الربعين الأولين.

أما عن شكل هذه الانتهاكات فتمثلت بحالات إكراه، وتوجيه إهانات وشتائم، وإحلال أضرار بالممتلكات، وتلطيخ للجدران، وفق ما سجل موظفوا الأمن الألماني، ولم يذكر التقرير أي إحصائيات تخص حجم الأضرار لعدم توفرها.

وعلى الرغم من تراجع هذه الهجمات إلا أن التقرير أشار إلى حدوث ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين أُصيبوا جراءها.

وبيّن التقرير أن 40 شخصًا تضرروا من الهجمات التي حصلت هذا العام، مقابل تضرر 27 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن مجمل أعداد المصابين في عام 2017 وصل إلى 32 شخصًا.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى رد من وزارة الداخلية على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” الألماني حول هذا الموضوع.

ولفت التقرير إلى أن الجناة في جميع هذه الجرائم تقريبًا ينتمون لأحزاب “اليمين المتطرف” المعادية للاجئين والمسلمين.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة ظهور حركات يمينية معادية للمسلمين مثل بغيدا (ضد أسلمة العالم الغربي) وجمعية الهوليغانس ضد السلفيين، وقد باءت جهود تلك الحركات بالفشل.

وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي 5% من عدد السكان الكلي.

ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما باقي النسبة فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة