توقف خدمات القطارات في ألمانيا بسبب إضراب لساعات

أحد القطارات التابع لشركة "دويتشه بان" الألمانية (Der Telegraph)

camera iconأحد القطارات التابع لشركة "دويتشه بان" الألمانية (Der Telegraph)

tag icon ع ع ع

شهد قطاع القطارات في المدن الألمانية شللًا تامًا استمرت لساعات، على خلفية إضراب عمال السكك الحديدية للمطالبة بزيادة رواتبهم.

وتحدثت وكالة “فرانس برس”، اليوم الاثنين 1 من كانون الأول، أن إضرابًا نفذه عمال السكك الحديدية في المدن الألمانية، استمر لأربع ساعات، للمطالبة برفع رواتب 160 ألف موظف بنسبة 7.5%.

وأدى الإضراب لتعطل رحلات ملايين الأشخاص، بعد شلل كامل في خدمات القطارات، وألغيت بذلك الرحلات بين الدول الأوروبية والمدن الألمانية، حيث تعتبر القطارات أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.

وبحسب الوكالة، فإن مفاوضات حصلت قبل أيام، بين شركة “دويتشه بان”، المشغلة للقطارات، وبين عمال السكك الحديدية من أجل مناقشة زيادة الرواتب، لكن المفاوضات فشلت وتحولت لإضراب.

وعرضت الشركة زيادة الرواتب بنسبة 5.1% على مرحلتين، وأتاحت للموظفين أخذ إجازات إضافية ودفعة مالية بقيمة 500 يورو تدفع لمرة واحدة، كبديل عن الزيادات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “DPA”.

من جهتها، وصفت المفاوضة عن شركة “دويتشه بان”، ريجينا روش زيمبا، الإضراب الذي نفذه عمال السكك، بأنه “تصعيد غير ضروري على الإطلاق”، بحسب تعبيرها.

وقالت زيمبا، إن الشركة مستعدة لمواصلة المفاوضات في أي وقت، نافيةً أن تكون تخلّت عن المفاوضات، لكنها أشارت إلى أن “ممثلي النقابة تركوا المحادثات ونفذوا الإضراب”.

وأضافت المتحدثة أن “الشركة قدمت عروضًا لم تتناسب مع مطالب أعضائنا”، بحسب تعبيرها.

وأدى الإضراب اليوم لضرر واسع لدى الشركة المشغلة، دون أن تحدد حجم الخسارات، لكنها أعلنت أن التذاكر التي اشتراها الزبائن ستبقى صالحة ومن الممكن استرجاعها، في مسعى لتعويض الركاب الذين تعطلت رحلاتهم.

ومع انتهاء الإضراب اليوم، دعت نقابة العمال “جي.دي.إل”، إلى جولة جديدة من المفاوضات مع الشركة “إذا لزم الأمر”.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات الجديدة بين الطرفين مساء اليوم، وسط مطالبات من شركة “دويتشه بان” للمفاوضين بالاستعداد لتقديم تنازلات.

ونفذ عمال نقابة “جي.دي.إل” المقدر عددهم بنحو 20 ألف موظف، في ألمانيا إضرابات عديدة خلال السنوات الماضية لتحسين شروط عملهم وزيادة رواتبهم، كان أبرز تلك الإضرابات خلال عام 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة