“قافلة القلوب البيضاء” تنطلق لـ “تحرير المعتقلين السوريين”

قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين في غازي عنتاب - كانون الأول 2018 (عنب بلدي)

camera iconقافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين في غازي عنتاب - كانون الأول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحت مسمى “قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين” انطلقت فعاليات متنوعة للتضامن مع المعتقلين في سجون النظام السوري.

الفعاليات بدأت اليوم، السبت 8 كانون الأول، في العاصمة الإسبانية مدريد، وفي عدد من المدن الأوروبية والتركية، إضافة إلى الداخل السوري.

وينظم الحملة “اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم”، بالتعاون مع منظمات حقوقية سورية ودولية، مثل “الشبكة الحقوقية الدولية لدعم العدالة في سورية”، “منبر مسار للديمقراطية والحداثة”، “الشبكة الحقوقية الدولية لدعم العدالة في سورية”، “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، “الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني” و”الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين”.

بيان “اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم” أشار إلى أن مؤتمرًا حقوقيًا تحت عنوان “قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين”، سيُعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، وفي عشرات العواصم والمدن حول العالم، وفي الداخل السوري في آن واحد.

ويهدف المؤتمر وفقًا للاتحاد إلى “تسليط الضوء على هذا الملف الإنساني بالغ الخطورة، واستنهاض وحشد الرأي العام العالمي ضد الممارسات المستمرة للسلطة الفاشية القائمة في سوريا، وضد أنواع الظلم والتعذيب والأذى والتصفية التي يتعرض لها ما يزيد عن نصف مليون معتقل رأي ومواطنون أبرياء ومختفون قسريًا من رجال ونساء وأطفال، ولسنوات طويلة، من دون محاكمات أو معرفة مصير أو أدنى الحقوق والمعاملات الإنسانية”.

ولفت الاتحاد إلى أن أجهزة النظام السوري تمنع الزيارات عن ذوي المعتقلين، وتمارس تجارة الابتزاز للإعلان عن مصيرهم، فضلًا عن حرق الجثث وعدم تسليمها لأهلها، بالترافق مع سياسة إنكار وجود المعتقلين.

وتضمنت الفعاليات التي عُقدت في هذه المناسبة، عرض فيلم قصير عن المعتقلين ومعاناتهم، وشهادات لمعتقلين سابقين، وكلمات للضيوف المتعاطفين مع قضية المعتقلين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم محامون دوليون.

وبقيت قضية المعتقلين في سوريا محط جدل في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي، وسط مطالب بتحييده وإبعاده عن أي تسويات سياسية.

ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.

وكانت “الدول الضامنة” لمحادثات أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت في الجولة الثامنة من المحادثات على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.

وفي اجتماع “أستانة” الحادي عشر، الشهر الماضي، تحدث الوفد الروسي المشارك عن تنسيق بين المعارضة والنظام السوري بشأن عملية تبادل أسرى ومخطوفين بينهما قبل نهاية العام الحالي.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية، عن مسؤول روسي بأن النظام والمعارضة قد يتبادلان 100 معتقل بينهما قبل نهاية 2018.

وكانت عملية تبادل بين المعارضة والنظام جرت، في شهر تشرين الثاني الماضي، في ريف حلب الشرقي قبل انطلاق محادثات أستانة بأيام.

وأطلق النظام السوري سراح 20 معتقلًا من سجونه مقابل استلام عشرة أسرى لدى المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، إن العملية هي “اختبار لفتح قضية المعتقلين بشكل عملي، وهي عملية إطلاق سراح بالتزامن وليس عملية تبادل لأننا نرفض عملية تبادل المعتقلين”.

وبحسب العاسمي، فإن عملية إطلاق السراح بالتزامن عبارة عن إيجاد فكرة لفتح ملف المعتقلين بشكل تنفيذي، بعيدًا عن الوعود التي تم إطلاقها في السابق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة