عيد البربارة في سوريا.. عادات خاصة

أطفال من حمص متنكرون في عيد البربارة (فيس بوك)

camera iconأطفال من حمص متنكرون في عيد البربارة (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يبدأ تخزين الحنطة في موسم الحصاد، وتنتقى حبات الحنطة الجيدة الممتلئة من الحقول مباشرة، وتخزن وحدها، استعدادًا للاحتفال بعيد “البربارة”.

يحتفل المسيحيون في الشرق ومسيحيو بلاد الشام على وجه الخصوص اليوم، الثلاثاء 4 من كانون الأول، بعيد “البربارة”، وتتميز موائد السوريين في هذا العيد بمأكولات مخصصة للاحتفال مثل “الحبوبية”، و”السليقة”، وهي مأكولات مصنوعة من الحبوب وخاصة القمح، وتضاف إليها نكهات اليانسون والقرفة والسكر.

ويخرج الأطفال والشباب في المساء بأزياء تنكرية، ويطوفون على بيوت الجيران والأصدقاء والأقارب ويعايدونهم، ويتم إعطاؤهم بعض الحلويات خلال رحلة طوافهم.

عيد “البربارة” و”الهالوين”

كثيرًا ما يخلط الناس بين عيدي “البربارة” و”الهالوين”، وذلك لتشابه بعض طقوسهما الاحتفالية، خاصة عادة التنكر وزيارة الأطفال لمنازل الجيران وطلب الحلوى.

لكن عيد “البربارة” يختلف عن “الهالوين” جوهريًا، لأن “البربارة” هو عيد ديني يتعلق بيوم إعدام القديسة “بربارة” التي تتمتع بمكانة كبيرة بين مسيحيي الشرق.

أما “الهالوين” فهو عيد ليس له أي جذور دينية، ويصفه رجال دين مسيحيون أنه تكريس لثقافة الموت واستحضار الأرواح، وهو عادة جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب.

من هي القديسة بربارة؟

تنتمي القديسة بربارة إلى الطبقة الأرستقراطية في قرية “جاميس” التابعة لمدينة “ليوبوليس” بنيقوميديا في قارة آسيا الصغرى، بحسب ما تقول عدة روايات تاريخية، من بينها بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس“.

وفي أوائل القرن الثالث للميلاد، وفي عهد الملك الوثني “مكسيمانوس” الذي تولّى المُلك عام 236 للميلاد، كانت بربارة وحيدة والدها، وكان يخاف عليها لأنها كانت تتمتع بجمالٍ فائق، إذ بنى قصرًا فخمًا لها يحتوي على جميع وسائل الترفيه والراحة ومحاط بالعسكر من كافة جهاته.

كان والد بربارة من المتعصبين للوثنية ويكره معتنقي الدين المسيحي، لكن بربارة تأثرت بآراء مستشارها المسيحي حتى اعتنقت الديانة المسيحية، سرًا عن والدها.

وعندما علم والدها باعتناقها المسيحية عذبها حتى تعود للوثنية لكنها رفضت، وهربت منه، لكنه أحضرها وأوسعها ضربًا، واقتادها إلى الملك الذي سجنها وعذبها بشتى أنواع التعذيب.

وفي يوم 4 من كانون الأول عام 303، تم إعدام بربارة بقطع رأسها من قبل والدها، الذي طلب من الملك أن يسمح له بتنفيذ الحكم فيها، فسمح له، على ما تقوله البطريركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة