هنأ الأسد بـ "تحرير" حلب

رمطان لعمامرة.. مرشح لخلافة دي ميستورا

الدبلوماسي الجزائري رمطان لمعامرة متحدثًا في الأمم المتحدة- 2015 (AFP)

camera iconالدبلوماسي الجزائري رمطان لمعامرة متحدثًا في الأمم المتحدة- 2015 (AFP)

tag icon ع ع ع

بعد ساعات على إعلان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، عزمه على ترك منصبه في تشرين الثاني المقبل، بدأت التكهنات بشأن الأسماء المرشحة لحمل عبء الملف السوري، خلفًا لدي ميستورا.

وكالة “رويترز” نقلت عن دبلوماسيين أممين وجود أربعة أسماء تتنافس على تولي تلك المهمة الشاقة، التي رفع لها دي ميستورا الراية البيضاء، أمس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، معلنًا إنهاء سنواته الأربع في خدمة الملف السوري دون إيجاد حل له.

وأبرز هذه الأسماء، التي نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط”، كان وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة، الذي ترك منصبه في أيار 2017، لتعينه الأمم المتحدة ضمن مجلس استشاري رفيع المستوى مختص في مجال “الوساطة الدولية”.

تطبيل لـ “سيادة” النظام السوري

في حال أجمعت الآراء على اختيار لمعامرة مبعوثًا أمميًا إلى سوريا، يبدو أنه سيواجه اتهامات الانحياز حتى وإن حاول جاهدًا النأي بنفسه عن التقرب لطرف سوري دون آخر.

فتصريحاته السابقة بشأن سيطرة قوات الأسد على أحياء حلب الشرقية، نهاية عام 2016، ستبقى “نقطة سوداء” في تاريخه الدبلوماسي، على الأقل بالنسبة للمعارضة السورية، التي تعتبر جزءًا من الملف السوري.

لمعامرة (66 عامًا) أحدث جدلًا كبيرًا حين بارك لنظام الأسد سيطرته على أحياء حلب الشرقية، بعد قصف عنيف ومجازر عدة راح ضحيتها مدنيين، إذ قال حينها إن ما حدث في حلب هو أن الدولة السورية استطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، بينما فشل “الإرهاب”.

وجاءت تصريحاته على هامش انعقاد مؤتمر السلم والأمن في إفريقيا، في كانون الأول 2016.

لكن تلك التصريحات لم تمر، ووضعت صاحبها في مرمى نيران الانتقادات، رغم أنها عكست ضمنيًا التقارب الحكومي الجزائري من النظام السوري على حساب ثورة شعبه.

ومع ذلك، تلقى رمطان لعمامرة، الذي كان وزيرًا لخارجية بلاده حينها، صفعة قوية من “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، التي وصفت ما جرى بحلب بأنه “إبادة جماعية”، مؤكدة أنه لا مجال للحياد أمام الجرائم البشعة والتهجير القسري الذي تعرض له المدنيون في حلب.

تجربة فاشلة في ليبيا

للدبلوماسي الجزائري باع طويل في القضايا الأمنية والوساطات الدولية، كونه خريج المدرسة العليا للإدارة ومتخصص في الشؤون الدبلوماسية.

إذ سبق وعينته الأمم المتحدة مبعوثًا أمميًا إلى ليبيريا في الفترة بين عامي 2003 و2007، كما انخرط في العديد من الوساطات لحل نزاعات عدة في القارة الإفريقية، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية.

لكن اسمه برز بشكل أكبر في الملف الليبي، حين تم تعيينه، عام 2011، مبعوثًا إفريقيًا إلى ليبيا مدة أقل من عام، انتهت بمقتل الرئيس الليبي معمر القذافي.

ورغم تهم الانحياز الموجهة له، عرف عن رمطان لمعامرة ميوله إلى منهجية وقف إطلاق النار، إذ دعا خلال إدارته للملف الليبي إلى عدم إقصاء المعارضة الليبية من أي مفاوضات تحصل، إلا أنه فشل حينها في مناصرة الأصوات المعارضة لنظام الحكم الليبي، إذ كانت دعواته إلى الحوار بين أطراف النزاع دائمًا تواجه بالرفض.

لمعامرة من مواليد عام 1952 في ولاية بجاية شرقي الجزائر، وكان قد تخرج من المدرسة العليا للإدارة، ليبدأ رحلته في الحياة الدبلوماسية المحلية والدولية، ويصبح مقربًا من الأمم المتحدة وأمينها أنطونيو غوتيريش.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة