صحيفة: روسيا تتوسط بين إسرائيل وإيران لتخفيف التوتر

بدأت روسيا بلعب دور الوسيط بين إسرائيل وإيران بهدف تخفيف التوتر بينهما، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرط الأوسط” عن مصدر روسي مطلع.

وقال المصدر اليوم، السبت 6 من تشرين الأول، إن موسكو بدأت جهودًا مكثفة من أجل فتح قنوات اتصال بين تل أبيب وطهران بهدف منع الاحتكاك بينهما في سوريا بعد تسليم منظومة الدفاع الجوي “S-300” الروسية لدمشق.

وتكررت التصريحات الروسية في الآونة الأخيرة حول إمكانية إجراء محادثات بين تل أبيب وطهران، وإزالة التوتر بينهما.

وأبدى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أيلول الماضي، استعداد بلاده لتوفير “منصة ملائمة” لإجراء محادثات بين الطرفين.

في حين قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الخميس الماضي، إن الاتفاق بين إيران وإسرائيل ليس في الأفق القريب، لكنه اعتبر أنه الاتفاق واجب وأمر حتمي في نهاية المطاف.

وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق، ثم توسعت إلى المنطقة الوسطى واللاذقية.

وكانت التهديدات الإسرائيلية تصاعدت خلال الأشهر الماضية حول الوجود الإيراني في سوريا، وأنها لن تسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية في المنطقة.

لكن رغم التحذيرات الأمريكية والإسرائيلية لإيران بضرورة خروجها من سوريا والكف عن دعم الأسد، تصر إيران على بقائها في سوريا تحت ما أسمته اتفاق تعاون عسكري مشروع.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.

لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.

وتأتي الوساطة الروسية بعد تسليم منظومة الدفاع الجوي للنظام السوري، وتهديدات تل أبيب باستهدافها واستمرار قصف المناطق العسكرية المتواجدة فيها إيران.