ألمانيا تقضي بسجن سوري مدى الحياة لارتكابه جرائم حرب

المتهم "أبو الديب" في محكمة دوسلدورف الألمانية (دوتشه فيله)

camera iconالمتهم "أبو الديب" في محكمة دوسلدورف الألمانية (دوتشه فيله)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة ألمانية بسجن لاجئ سوري مدى الحياة بتهمة ارتكابه جرائم حرب.

ونقل موقع  “دوتشه فيله” الألماني أمس، الاثنين 24 من أيلول، عن رئيس محكمة مدينة دوسلدورف الألمانية، فرانك شرايبر، أن المتهم، ولقبه “أبو الديب” (43 عاما)، مسؤول عن جرائم حرب متمثلة في جرائم تعذيب وقتل واختطاف.

واستبعدت المحكمة أن يحصل المتهم على إطلاق سراح مبكر عن 15 عامًا، وذلك بسبب “جسامة” الجرم الذي ارتكبه.

وبحسب بيانات المحكمة، فإن “أبو الديب” مارس إرهابًا مروعًا كزعيم ميليشيا تحت مظلة “الجيش السوري الحر”، وتبين للمحكمة أيضًا أن المتهم عذّب وأساء معاملة أسرى بنفسه أو تحت مسؤوليته.

وأثار القرار استهجانًا من حقوقيين سوريين، بسبب عدم مساءلة العناصر الذين حاربوا في صفوف قوات الأسد، ولجؤوا إلى ألمانيا، بنفس السوية، داعين إلى أن يكون هذا مصير كل منتهكي حقوق الإنسان.

وكان “أبو الديب” فرّ من سوريا وتقدم بطلب لجوء في ألمانيا، ثم تعرف عليه أحد الأشخاص الذين عذبهم في أحد مراكز الإيواء بألمانيا، وعقب مراقبة استغرقت شهورًا من قبل المحققين الألمان، ألقت قوات خاصة القبض عليه في في نيسان عام 2016 في مدينة مونستر.

وكانت صحيفة “تويني مينوتن” السويسرية، نقلت تفاصيل محاكمة “أبو الديب” في آب 2017، وقالت إنه يدعى (إبراهيم، ال ف)، وقام بتعذيب سوريين بشكل وحشي بمدينة حلب، وهو تابع لجماعة “غرباء الشام”، وهي جماعة كانت جزءًا من “الجيش الحر” في حلب.

وكان المتهم رفض التحدث أمام المحكمة، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محاميه مارتن هيسينغ قوله، “لقد لاحظنا تناقضًا كبيرًا في أقوال الشهود”.

وبحسب الصحيفة، فإن إحدى ضحايا إبراهيم تعرف عليه على الفور على أحد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن إبراهيم قام بتعذيبه بالخراطيم، وقضبان الحديد، والكهرباء، وضربه بشكل وحشي.

وسجلت، بحسب الصحيفة، “الكثير من الاتهامات الخطيره ضد إبراهيم وفصيله المسلح، المؤلف من 150 رجلًا، كانوا قد روعوا حيًا کاملًا في حلب بين عامي 2012 و2014، إضافة لتعذيبهم الكثير من الأشخاص في تلك الفترة”.

وبحسب القرار الاتهامي، “توفي شخص واحد لشدة تعرضه للتعذيب، وقضى آخر أيضًا في ظروف غامضة”، في حين فرّ ثالث، وأفرج عن اثنين مقابل فدية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة