لليوم الثاني.. هدوء حذر في إدلب بعد توقف القصف الجوي

مظاهرة في جبل شحشبو بريف حماة رفضًا للتدخل الروسي في إدلب - 7 من أيلول 2018 (عنب بلدي)

camera iconمظاهرة في جبل شحشبو بريف حماة رفضًا للتدخل الروسي في إدلب - 7 من أيلول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تشهد محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها التابعة لأرياف حماة هدوءًا حذرًا بعد توقف القصف الجوي من قبل روسيا والنظام السوري لليوم الثاني على التوالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 12 من أيلول، أن قصف قوات الأسد يتركز بالمدفعية الثقيلة فقط على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، والقرى المحيطة بها وصولًا إلى كفرزيتا.

وأوضح المراسل أن القصف الجوي توقف منذ يوم أمس الثلاثاء، بعد تصعيد استمر لخمسة أيام قتل خلاله عدد من المدنيين، وأصيب العشرات وخاصةً في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

ويتزامن توقف القصف الجوي مع استمرار وصول تعزيزات من الجيش التركي إلى الحدود مع سوريا، دون وضوح الأسباب التي استدعت ذلك حتى اليوم.

كما يأتي مع انعقاد جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها روسيا، والتي رفضت فيها الدول الأعضاء أي عمل عسكري في إدلب من شأنه إلحاق الضرر بالمدنيين.

وبحسب المراسل بدأت عشرات العائلات بالعودة إلى منازلها في كفرزيتا واللطامنة، بعد أن نزحوا منها في الأيام الماضية جراء القصف المكثف.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن المقترح التركي في مدينة إدلب “واضح”، يتمثل بوقف الهجمات والعمل على إنهاء وجود “الجماعات الإرهابية”.

ودعا أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه البولندي والروماني الجميع لرفع أصواتهم ضد هجمات النظام السوري وإيجاد حل سلمي في سوريا.

وأكد أوغلو أن تركيا حاولت في قمة طهران، إلى جانب اجتماعات “أستانة” و”سوتشي”، منع مجزرة إدلب، لكن النظام السوري مستمر في الهجمات، مشيرًا إلى أن النظام وداعميه (روسيا وإيران) يؤمنون بالحل العسكري.

ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في المنطقة، التي يعيش فيها ثلاثة ملايين و867 ألف نسمة، وفق إحصائية نشرها فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في آب الماضي، مشيرًا إلى أنها تشمل محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماه الجنوبي.

وتتخذ تركيًا موقفًا رافضًا لشن أي عملية عسكرية في المدينة، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة