المكتب التعليمي في كفرزيتا يعلق دوام المدارس

camera iconأطفال مدارس يديرها مشروع غراس في ريف إدلب - أيلول 2017 (عنب بلدي) (19)

tag icon ع ع ع

علق المكتب التعليمي التابع لـ”الحكومة السورية المؤقتة” في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي دوام المدارس، حرصًا على سلامة الطلاب من قصف قوات الأسد.

وقال مدير المكتب التعليمي، مروان الخلف اليوم، الأحد 2 من أيلول، إن التعليق سيكون حتى منتصف أيلول الحالي.

وأضاف لعنب بلدي أن التعليق جاء بطلب من الأهالي، بسبب عدم استقرار الوضع، مشيرًا إلى أنه تم التشاور مع اللجنة التعليمية بالمدينة فكان الأمر مرحب فيه.

وبحسب الخلف تأتي الخطوة الحالية “حرصًا على سلامة أبنائنا من أي شيء ربما يحدث فجأة”.

وكانت “مديرية التربية والتعليم” في إدلب قد حددت في الأيام الماضية العام الدراسي الجديد في محافظة إدلب وريفها مطلع أيلول الحالي.

وفي بيان للمديرية، 25 آب الماضي، قالت إن دوام الطلاب يبدأ في المدارس اعتبارًا من يوم أمس السبت، وأوضحت أن العام الدراسي يشمل كلًا من طلاب الثانوية والتعليم الأساسي والشرعي والمهني والتعليم الخاص، بالإضافة إلى المجمعات التربوية.

ويتزامن بدء العام الدراسي 2018- 2019 في المحافظة مع الحديث عن نية قوات الأسد بدعم روسي بدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

وركزت روسيا منذ تدخلها الأول إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015 على استهداف المواقع الحيوية، كالمراكز الطبية والمدارس، وكانت من بينها مجزرة مدرسة مدينة حاس، تشرين الثاني 2016، التي راح ضحيتها أكثر من 20 طفلًا جراء قصفها بالصوريخ الفراغية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت من تعرض حياة ما يزيد على حياة مليون طفل سوري في محافظة إدلب للخطر.

وقالت، في 13 آب الحالي، إن ثلاثة مرافق تدعمها “يونيسف” في إدلب تعرضت لهجمات عسكرية، مشيرةً إلى أن اثنين منها تقدم الإغاثة للأطفال والنساء، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب الدمار.

وكانت روسيا قد روجت لهجوم كيماوي على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، أواخر آب الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “مركز المصالحة الروسي يعلم بوجود خبراء أجانب في إدلب، لتنظيم هجمات كيماوية وهمية”.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيغور كوناشينكوف، أنه يجري تحضير ضربة على كفرزيتا خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة.

وتزداد المخاوف مؤخرًا من شن النظام السوري حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا، بعد سيطرته على الجنوب السوري، وإبرامه اتفاقيات “مصالحة”.

ويعيش في محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي ما يقارب أربعة ملايين نسمة، 42% منهم من النازحين للشمال السوري، بحسب أرقام مكتب “منسقي الاستجابة”.

وبحسب “يونيسف”، فإن 350 ألف طفل في إدلب لا يجدون مكانًا يذهبون إليه إذا تصاعد العنف في المحافظة، فيما ستتعرض حياة مليون طفل للخطر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة