“المجلس الإسلامي” يحرم القتال تحت المظلة الروسية في سوريا

عناصر من فصائل التسوية بدرعا في طريقهم إلى إدلب - 24 من آب 2018 (أبو غياس الشرع)

camera iconعناصر من فصائل التسوية بدرعا في طريقهم إلى إدلب - 24 من آب 2018 (أبو غياس الشرع)

tag icon ع ع ع

حرم “المجلس الإسلامي السوري” القتال تحت المظلة الروسية في سوريا، في إشارة منه إلى فصائل التسوية التي تقاتل تحت مسمى “الفيلق الخامس”.

ونشر المجلس بيانًا اليوم، الأحد 26 من آب، أكد فيه حرمة وعصمة دماء السوريين الذين ثاروا ضد النظام السوري وحلفائه، وقال إن حراب السوريين يجب أن تتوجه كلها إلى صدور المحتل الروسي والإيراني.

وأضاف المجلس أنه “لا يجوز أن يتحول الاقتتال إلى قتال بين السوريين الذين ثاروا ضد نظام الفساد، خاصةً عندما يكون القتال امتثالًا لأمر المحتل”.

ويتزامن بيان المجلس مع نقل مئات المقاتلين من فصائل التسوية من محافظتي درعا والقنيطرة وريف حمص الشمالي إلى محيط إدلب، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة من جانب قوات الأسد المدعومة من روسيا.

وتستمر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط إدلب، وخاصةً إلى ريف اللاذقية الشمالي ومحيط مدينة جسر الشغور.

وحرم المجلس في بيانه الانضواء أو الانضمام إلى أي تشكيل يتبع لروسيا.

وأفتى بحرمة مجيء أي أحد من درعا أو منطقة أخرى للقتال ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب، مشيرًا “من فعل ذلك فقد والى أعداء الله وأعداء الثورة وفي هذا الولاء طعن في دينه”.

وكان النظام السوري نقل 400 مقاتل من فصائل التسوية في ريف حمص الشمالي إلى محيط إدلب، للمشاركة في المعركة المرتقبة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص، أمس السبت، أن المقاتلين ينضوون في فصيل “جيش التوحيد” ونقلوا بمرافقة “قوات النمر” إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي في الأيام الماضية.

وأوضح المراسل أن العشرات من العناصر يتجهزون للخروج إلى إدلب للمشاركة في معارك قوات الأسد، مشيرًا إلى مناوبات يقوم بها العناصر وعمليات تبديل بين اليوم والآخر.

وإلى جانب فصائل التسوية في ريف حمص يجهز “الفيلق الخامس” الرديف لقوات الأسد لنقل مجموعات انضوت فيه مؤخرًا جنوبي سوريا إلى محافظة إدلب شمالًا.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، نقلًا عن مقاتلين كانوا في صفوف المعارضة وانضموا إلى “الفيلق”، إن تسجيل الأسماء يتم حاليًا للمتطوعين الراغبين بالتوجه إلى إدلب.

ويتزعم القيادي السابق في “الجيش الحر”، أحمد العودة، تشكيلات “الفيلق الخامس” في جنوبي سوريا، وهو يدار بشكل مباشر من روسيا.

ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة