نتنياهو يصر على اعتراف واشنطن بالسيادة على الجولان

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الأمني في جولة في الجولان شباط 2018 (The Jewish Chronicle)

camera iconرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الأمني في جولة في الجولان شباط 2018 (The Jewish Chronicle)

tag icon ع ع ع

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقال نتنياهو خلال لقاء مصور نشره عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الخميس 23 من آب، “يستحيل أن نتخلى عن توقعاتنا بأن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”، وذلك في إجابة عن سؤال يخص الموقف الأمريكي بشأن الجولان.

كلام نتنياهو جاء بعد يوم على تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بأن الإدارة الأمريكية لا تناقش احتمال اعترافها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

بولتون، وخلال زيارته لإسرائيل قبل يومين، قال، “سمعت أن الفكرة طُرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية (…) بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليًا“.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رد على تصريحات بولتون، “وهل يمكن أن أتخلى عن مثل هذا الأمر؟ لا سبيل لذلك“، بحسب وكالة “رويترز”.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.

وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.

وفي حزيران الماضي، دعا أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

وخاطب عضو الكنيست، يائير لابيد، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقول، “بعد خطوتك الشجاعة لشعب إسرائيل واعترافك بالقدس عاصمة لنا ونقل السفارة، نرجو الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”.

كما دعا لابيد، وهو رئيس حزب “هناك مستقبل” زعماء الاتحاد الأوروبي “الذين تجاهلوا الإبادة الجماعية في سوريا خلال السنوات الماضية”، إلى فعل الشيء الصحيح والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات.

وكان ترامب توعد قبل أشهر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، في خطوة أثارت الرأي العربي والإسلامي وأشعلت غضبًا وجدلًا واسعين.

واعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في مقابلة مع وكالة “رويترز” في وقت سابق، أن “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة، الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة