قرار بإغلاق جامعة الفرات بالحسكة.. التعليم ضحية سجال على الهيمنة

camera iconقاعة امتحان في إحدى كليات جامعة الفرات في الحسكة - 2015 (فرع جامعة الفرات بالحسكة)

tag icon ع ع ع

يتصدر قطاع التعليم واجهة الصراع على الهيمنة بين حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا.

وأكدت معيدة في كلية التربية بجامعة الفرات في الحسكة (طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية)، خلال حديثها إلى عنب بلدي، اليوم الأربعاء 22 من آب، ما تحدث به مدير المركز الإذاعي وتلفزيون في الحسكة قبل يومين عن قرار بإغلاق جميع الكليات التابعة لجامعة الفرات في الحسكة.

وفي أول رد فعل رسمي لحكومة النظام، نشر مدير المركز الإذاعي وتلفزيوني (الرسمي) في الحسكة، فاضل حماد، الاثنين 20 من آب، عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، قرار إغلاق فرع جامعة الفرات في المحافظة التي تخضه غالبيتها لحكم “الإدارة الذاتية” في حين يتقاسم الطرفان (النظام والإدارة الذاتية) مقاليد السيطرة والنفوذ.

 

فيما أوضحت المعيدة بجامعة الفرات في الحسكة لعنب بلدي، أن إدارة الجامعة بُلغت بالقرار من وزارة التعليم العالي على أن يرسل كتاب وزاري رسمي بالقرار عقب انتهاء عطلة العيد الرسمية، قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

وعلل فاضل الحماد، مدير التلفزيون الرسمي بالحسكة، سبب القرار، بما وصفه “تدخل الإدارة الذاتية الكردية بالتعليم وسيطرتها على المدارس”.

وأردف أن التعليم في الجامعة لن يستأنف “حتى تنسحب الإدارة الذاتية الكردية من المدارس وتلتزم بتحييد العملية التربوية”.

المعيدة رجحت سبب توقيت إعلان وتسريب قرار إغلاق الجامعة في الحسكة مع بداية العطلة الرسمية، ليكون أشبه برسالة غير مباشرة “للإدارة الذاتية” مع مهلة لاتخاذ القرار حول المضي في سياستها تجاه التعليم أو العدول عنه قبل صدور القرار رسميًا.

وكانت “هيئة التعليم” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة أغلقت عدة مدارس بسبب ما قالت إنه “لمخالفتها” قوانين الهيئة هناك منذ مطلع آب الحالي.

وجاءت القرارات التي أصدرتها الهيئة، في إيعازها بإغلاق مدارس خاصة في الحسكة، بسبب عدم حصول المدارس على التراخيص، وتدريسها مناهج وزارة التربية التابعة للنظام السوري، بحسب ما أظهرته ورقتان يعود تاريخهما إلى 14 و7 من شهر آب الحالي.

وما بين الفعل ورد الفعل، تتجلى حالة من عدم التوافق، في وقت يلتقي فيها الطرفان بين الحين والآخر، لبحث أوضاع المنطقة التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، خاصة الجوانب التي تتعلق بآلية الإدارة التشريعية لتجنيبها صراعًا عسكريًا بين الطرفين، مع التركيز على الجوانب الخدمية الثقافية بحسب ما اعتاد مسؤولون من “مجلس سوريا الديمقراطية” الواجهة السياسية “للإدارة الذاتية” التصريح به، على عكس ما تتناقله وسائل الإعلام الموالية للحكومة السورية حيال المباحثات بأنها لتسليم المنطقة وعودتها لسيطرة النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة