رصاص يستهدف موكب وزير الدفاع في قرية شرقي السويداء

عناصر من تشكيلات مقاتلة في مدينة السويداء - 25 من تموز 2018 (فيس بوك)

camera iconعناصر من تشكيلات مقاتلة في مدينة السويداء - 25 من تموز 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أطلق شبان من قرية طربا بريف السويداء الشرقي الرصاص على موكب وزير دفاع النظام السوري، علي عبد الله أيوب، خلال زيارته إلى قواته الموجودة في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الثلاثاء 21 من آب، أن إطلاق الرصاص جاء بسبب حالة غضب في القرية، بعد إهمال جثامين شبان منها في مشفى السويداء الوطني، قتلوا أمس في المعارك الدائرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأوضح المراسل نقلًا عن مصادر من طربا، أن النظام السوري رفض، أمس الاثنين، إدراج قتلى القرية ضمن “شهداء الجيش السوري”، كونهم متخلفون عن الخدمة العسكرية وتاركين لها.

وذكر الناشط شادي عزام من السويداء عبر “فيس بوك”، أن مجموعة من شباب القرية الغاضبين على حادثة، أمس، أوقفوا موكبًا رسميًا لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقائد الفرقة العاشرة في قوات الأسد، وأطلقوا الرصاص فوق الموكب، الذي كان في مهمة تفقدية لمواقع عسكرية.

ونقل الناشط عن أهالي القرية أن مرافقة الموكب الرسمي ردت على إطلاق النار بالمثل، وصرخوا بالشباب الغاضبين منبهين إلى أن الموكب لوزير الدفاع، فما كان من الشبان إلا الرد بالشتائم للوزير ورئيس الأركان ورئيس النظام، بشار الأسد، وسط إطلاق الرصاص في الهواء.

وقتل خمسة عناصر من تشكيلات السويداء المحلية، أول أمس الأحد، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منطقة الحصن في البادية، في أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة بعد الاشتباه بتحركات لتنظيم “الدولة”.

وقالت شبكة “السويداء 24″، أمس، إن تشييع القتلى شهد استياءً شديدًا نتيجة إهمال جثامينهم بشكل مقصود في مستشفى السويداء الوطني.

وأضافت أن عوائل القتلى وجدوا الجثامين مهملة في المستشفى، حيث لم يتم وضعهم في ثلاجة الموتى، ولا حتى تكفينهم أو وضعهم ضمن صناديق خشبية.

وأوضحت أن أحد الأطباء أبلغهم أن إهمال جثامين القتلى كان بطلب من اللجنة الأمنية في السويداء، كونهم تاركين للخدمة العسكرية ومتخلفين عنها، حيث لا يتم اعتبارهم “شهداء” بمفهوم تلك اللجنة.

وحمّل العديد من أبناء القرية المسؤولية لمحافظ السويداء وأمين فرع الحزب ومدير المستشفى الوطني، وجميع القائمين على اللجنة الأمنية، وبحسب الشبكة “أطلق المشيعون النار بشكل كثيف أمام المستشفى الوطني وفرع الحزب تعبيرًا عن غضبهم”.

وأفاد المراسل أن المشفى الوطني يستقبل بشكل يومي جرحى من قوات الأسد أصيبوا جراء الاشتباكات الدائرة في البادية الشرقية.

وقال المراسل إن المواجهات في الريف الشرقي انخفضت حدتها عما كانت عليه في الأيام الماضية، خاصةً بعد تحصن عناصر التنظيم في منطقة تلول الصفا التابعة للحدود الإدارية لريف دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة