تنافس بين “الفيلق الخامس” و”الفرقة الرابعة” لكسب مقاتلي درعا

مقاتلون من قوات الأسد عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن (AFP)

camera iconمقاتلون من قوات الأسد عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن (AFP)

tag icon ع ع ع

تتزايد أعداد المنتسبين من المطلوبين لخدمة الجيش من أبناء مدينة درعا إلى صفوف قوات الأسد، في إطار اتفاق التسوية الذي وقعته المعارضة في تموز الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الخميس 16 من آب، أن مدينة درعا تشهد إقبالًا ملحوظًا من المتخلفين عن الخدمة العسكرية كخيار فرضته قوات الأسد عليهم، للانتساب إلى صفوف “الفرقة الرابعة” في الجيش، أو “الفليق الخامس” المدار مباشرة من قبل روسيا.

الإقبال يأتي بعد سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا، في تموز الماضي، عبر تسوية بضغط روسي على فصائل المعارضة، التي قبلت بشروط “المصالحة”، مقابل تسليم المنطقة.

المراسل تحدث عن تسجيل نحو 2500 عنصر من المطلوبين لخدمتي الجيش، الاحتياطية والإلزامية، في صفوف “الفيلق الخامس”، الذي يترأسه القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة.

بينما تجاوز أعداد المنتسبين لصفوف “الفرقة الرابعة” حوالي 1500 عنصر، مقابل عروض تقدمها “الفرقة”، لمنافسة الفيلق الخامس وجلب أكبر عدد من العناصر إليها، بحسب المراسل.

وتحدث المراسل عن إغراءات تقدمها المجموعتان العسكريتان لجلب أكبر عدد من المنتسبين إليها.

وتنحصر خدمة جميع العناصر في المنطقة الجنوبية لسوريا، وفق الشرط الرئيسي المقدم في شروط التسوية مع النظام السوري.

الشروط الملزمة للمنتسبين هي تسليم بندقية حربية، مقابل خدمتهم في المنطقة الجنوبية، مع إعطائهم رواتب وإجازات أسبوعية، مع هويات تضمن سلامة تحركهم، وفقًا للمراسل.

وتفرض قوات الأسد على أبناء درعا خيار الانضمام إلى أحد تشكيلاتها العسكرية والقتال في صفوفها، مقابل عدم اعتقالهم بتهم تتعلق بـ “الإرهاب”، وهذا ما يجعل الشباب المطلوبين أمام الانتساب لتلك التشكيلات لحماية أنفسهم.

وتشكل الفليق الخامس في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، فيما اعتبرته موسكو ذراعًا تواجه بها الميليشيات الإيرانية ويكون رديفًا لقوات الأسد، التي تقدمت على حساب المعارضة تحت وطأة الترسانة الروسية حينها.

وعاد الفيلق إلى الواجهة مجددًا بعد اتفاق المعارضة مع الجانب الروسي لتسليم محافظة درعا في تموز الماضي، عبر القيادي أحمد العودة، القائد السابق لفصيل “أسود السنة” في المحافظة، لتبدأ بقية الفصائل الراغبة بالتسوية بالانضمام إلى صفوفه.

وشاركت تلك المجموعات بشكل أساسي في معارك السيطرة على حوض اليرموك من يد تنظيم “الدولة”، واعتبرت “رأس الحربة” على الأرض، كما شاركت بمعارك بادية السويداء ضد التنظيم أيضًا، لتنسحب إلى مواقعها في درعا بعد أوامر روسية، جاءت على خلفية مطالبات من فصائل السويداء بانسحابها، قبل أسبوعين.

ودخل عدد من قادة الفصائل في اتفاقيات “تسوية” مع النظام في الأسابيع الماضية، أبرزهم قائد “قوات شباب السنة”، أحمد العودة، والقيادي أدهم الكراد الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة