معرض الكتاب بدمشق.. 33 عامًا مع نجاح العطار

نجاح العطار تتوسط وزير الثقافة ووزير الإعلام (سيريا نيوز)

camera iconنجاح العطار تتوسط وزير الثقافة ووزير الإعلام (سيريا نيوز)

tag icon ع ع ع

على مدى 33 عامًا، لم تفارق نجاح العطار فعاليات افتتاح معرض الكتاب الدولي الذي يقام سنويًا في دمشق، في مكتبة الأسد.

وهذا العام افتتحت العطار الدورة الـ 30 لمعرض الكتاب، في 1 من آب الحالي، والذي تستمر فعالياته حتى 11 منه، ليس بصفتها وزيرة الثقافة، إنما نائبة رئيس النظام.

لطالما كان افتتاح المعرض مقترنًا برعاية رئيس الجمهورية ممثلاً بوزير الثقافة، الذي شغلت العطار منصبه لسنوات طويلة، امتدت منذ العام 1976، في عهد الرئيس الأب، حافظ الأسد، إلى أن عينها الرئيس الابن، بشار الأسد، نائبة له، منذ عام 2006، وجدد تعيينها في عام 2014.

وتشهد هذه الدورة من المعرض، التي تقام تحت عنوان “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني” مشاركة أكثر من 200 دار نشر موزعة على 182 جناحًا، بينها 120 دارًا سورية تشمل مؤسسات وجهات عامة وخاصة، والباقي دور عربية وأجنبية تعرض أجنحتها 200 ألف عنوان، ومن الدول المشاركة لبنان، المغرب، العراق، إيرانروسيا، والدنمارك.

واختار المعرض الفيلسوف العربي أبو النصر محمد الفارابي “شخصية المعرض”، إذ يقدم محاضرة خاصة عنه تتناول سيرة حياته وأبرز أفكاره يلقيها وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد.

وسبق أن توقف المعرض لمدة أربع سنوات بعد اندلاع الثورة السورية، ليعود لأول مرة عام 2016.

معرض الكتاب متنفس لدور النشر

منذ أن وصل حزب “البعث” إلى الحكم في سوريا، حاول فرض رقابة صارمة على دور النشر المحلية، والكتب المستوردة من دور نشر عربية، وخصوصًا لبنان، ويرجع ذلك لقيام بعض دور النشر اللبنانية بطباعة كتب عن الحرب الأهلية اللبنانية، مشيرة إلى الدور الإيراني فيها.

ولكن هذه الرقابة كانت أقل خلال فعاليات معرض الكتاب، نتيجة إغفالها من قبل المنظمين، كما كان ناشرون يحضرون معهم بعض الكتب الصادرة عن “الدار العربية للعلوم” اللبنانية، وهي في الغالب تنتقد النظام السوري، ولا يعرضونها للعامة ولكن يعطونها للأصدقاء المقربين سرًا خلال المعرض.

لكن مع ذلك كانت دور نشر عربية أخرى تتعرض لمضايقات ناجمة عن تشديد الرقابة على مطبوعاتها، خصوصًا تلك التي تتناول الأوضاع في سوريا.

بالإضافة إلى لجوء بعض الناشرين لدفع مبالغ مالية لأعضاء لجان الرقابة، لتسمح لهم بطباعة كتب مخالفة لمعايير الكتب المسموحة.

معرض الكتاب ومكتبة الأسد

اقترن اسم مكتبة الأسد بمعرض الكتاب، إذ تزامن افتتاحها عام 1984، مع انطلاق الدورة الأولى من المعرض في العام التالي، واستمرت حتى عام 2009.

وبعد افتتاح مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي، توزعت الفعاليات بين مكتبة الأسد ومدينة المعارض، ولكن بعد اندلاع الثورة وخروج مدينة المعارض من سيطرة النظام، عادت كامل فعاليات المعرض إلى مكتبة الأسد ثانية.

واستمر بناء المكتبة خمس سنوات، على يد مهندسين بولنديين، بعد أن استملكت محافظة دمشق أراضي في منطقة الصالحية، من أصحابها، دون أن تدفع لهم قيمتها.

تتألف المكتبة من تسعة طوابق متضمنة طابقي قبو، بالإضافة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وتقدم فيها فعاليات ثقافية مثل عرض أفلام سينمائية.

للمكتبة قبتان، نقش داخل سور كل قبة بيتان من الشعر في مديح رئيس النظام السابق، حافظ الأسد من قصيدة  “دمشق يا جبهة المجد” التي نظمها الشاعر العراقي، محمد مهدي الجواهري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة