مقترح روسي لمشاركة تشكيلات السويداء في معارك البادية

camera iconعناصر من رجال حركة رجال الكرامة في مدينة السويداء - (انترنت)

tag icon ع ع ع

قدمت روسيا مقترحًا، عبر وسطاء، للتشكيلات المقاتلة في السويداء للمشاركة في المعارك التي سبتدأ ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الأحد 5 من آب، أن المقترح الروسي قيد التفاوض، ولم توافق عليه التشكيلات حتى الآن.

وقال المراسل إن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي يعمل على الضغط لمشاركة التشكيلات المحلية تحت تغطية الروس، شرط انسحاب قوات الأسد بعد الانتهاء من العمليات العسكرية، لتحل بدلًا عنها شرطة روسية.

وأضاف المراسل نقلًا عن مصادر مطلعة على عملية التفاوض، أن رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني، تيمور جنبلاط يسير في عملية التفاوض حاليًا، بعد وصوله إلى موسكو في اليومين الماضيين.

وبحسب المصدر ستذهب المفاوضات إلى خيارين إما الموافقة على مشاركة التشكيلات شرط انسحاب قوات الأسد بعد انتهاء المعارك، أو تشكيل تحالف دولي بالتعاون مع ميليشيات درزية في المنطقة.

وكانت قوات الأسد استقدمت تعزيزات “ضخمة” إلى الريف الشرقي للسويداء، وسط توقعات ببدء عملية عسكرية ضد التنظيم في الأيام المقبلة بدعم روسي.

وذكرت شبكة “السويداء 24″، الجمعة الماضي، أن التعزيزات هي الأكبر من نوعها، ومن المرجح أن تكون تمهيدًا لهجوم محتمل على بادية السويداء.

وقالت إنها مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات الثقيلة والسيارات والحافلات، وانتشرت في القرى المتاخمة لبادية السويداء.

وبحسب الشبكة رافق وصول التعزيزات حركة نزوح للمدنيين من القرى الشرقية باتجاه عمق المحافظة، مشيرةً إلى أن معظم هذه القرى أخليت من النساء والأطفال على وجه الخصوص بشكل تدريجي منذ هجوم التنظيم الأول.

وتأتي المفاوضات الحالية بعد تدخل روسيا بموضوع المختطفين لدى التنظيم، في الهجوم الأخير الذي شنه على مناطق متفرقة في المحافظة.

وقال يوسف جربوع، أحد مشايخ الموحدين الدروز في سوريا لوكالة “فرانس برس” إن “الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية”، مشيرًا إلى أن التنظيم “خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة السورية لتحقيق مطالب معينة”.

وتعمل عدة تشكيلات مقاتلة في السويداء بينها “رجال الكرامة”، “الدفاع الوطني”، “كتائب البعث”، “مجموعات رامي مزهر”، “رجال نزيه الجربوع”، فضلًا عن ميليشيات مسلحة تتبع لعوائل كبيرة في المحافظة كفصيل النضال التابع لعائلة “آل نعيم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة