تركيا تعزز نقاط المراقبة في إدلب بكتل إسمنتية

آليات تركية في طريقها لتثبيت النثطة 12 من تخفيف التوتر في إدلب - 16 من أيار 2018 (عنب بلدي)

camera iconآليات تركية في طريقها لتثبيت النثطة 12 من تخفيف التوتر في إدلب - 16 من أيار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها في إدلب بكتل إسمنتية، بالتزامن مع تساؤلات تدور حول مستقبل المحافظة في الأيام المقبلة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 24 من تموز، أن شاحنات كبيرة دخلت أمس إلى إدلب من معبر كفرلوسين، وتحمل كتلًا خرسانية بأحجام كبيرة، وكانت في طريقها إلى نقاط المراقبة في الريف الشرقي.

وأوضح المراسل أن عدة دفعات من الكتل الإسمنتية أدخلتها تركيا في الأيام الماضية إلى إدلب، وذلك بعد إجراءات سابقة تمثلت بتركيب أبراج اتصالات في كل نقطة مراقبة.

ولم يتضح السبب وراء إدخال الكتل، بينما عزاها ناشطون من إدلب إلى نوع من تعزيز النقاط المنتشرة، وخطوة لزيادة التدابير الأمنية.

وتتزامن التطورات الحالية مع تساؤلات تدور حول المصير الذي ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة، خاصًة مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عمل عسكري بعد إغلاق ملف الجنوب.

ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).

وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.

وتستمر تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها سواء بالآليات العسكرية، أو ما استجد مؤخرًا بتركيب شبكات اتصالات والسواتر الإسمنتية حاليًا، عدا عن إنشاء نقاط إسعافية شبيهة بالمستشفيات الميدانية.

وفي حديث سابق مع المحلل المطلع على الشأن التركي، ناصر تركماني اعتبر أنه لو كانت هناك إرادة تركية بالتخلي عن إدلب والمعارضة السورية منذ البداية لما دخلت المحافظة وأقامت نقاط المراقبة.

وقال لعنب بلدي إن الانسحاب من إدلب سيرسل رسائل خاطئة للأطراف المنافسة والمعادية لأنقرة، وهذا ما لا تريده.

وفي آخر التصريحات التركية حول إدلب، عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه من استهداف المدنيين في المحافظة.

وأكد في اتصال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن “تقدم قوات النظام نحو محافظة إدلب بطريقة مماثلة لما حصل في درعا يعني تدمير جوهر اتفاق أستانة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة