رغم تراجع إنتاجه.. النظام يواصل خسارته في شراء قمح الحسكة

camera iconحصاد القمح في ريف حلب الشمالي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحدثت تقارير لعدد من وسائل إعلام سورية تابعة للنظام، عن أسوأ المواسم التسويقية لشراء القمح في محافظة الحسكة، أكبر المحافظات السورية إنتاجًا للقمح.

وللعام الثاني على التوالي تنافس “الإدارة الذاتية” (الكردية) حكومة النظام السوري، في شراء القمح من الفلاحين في الحسكة عبر فتح مراكز للشراء، تسلمت خلالها الهيئة الاقتصادية في “الإدارية الذاتية” أكثر من 50 ألف طن من القمح حتى اللحظة مقابل 32 ألف طن قمح تسلمتهم مؤسسة الحبوب التابعة للنظام.

وقال عطية العطية، وهو صحفي في تلفزيون الخبر وجريدة “البعث”، ومتخصص في الشؤون المحلية في الحسكة، لعنب بلدي اليوم، الأحد 8 من تموز، إن الكمية المسلّمة لمركزي استلام القمح في محافظة الحسكة تقارب 32 ألف طن قمح فقط، منذ بدء موسم الحصاد مطلع الشهر الحالي، في حين بلغت الكمية في المسلمة في العام الماضية لذات الفترة الزمنية 80 ألف طن.

ويعزو العطية أسباب تدهور موسم تسويق شراء القمح إلى عدم افتتاح مؤسسة الحبوب أي مراكز أخرى في المحافظة، وذلك نتيجة سيطرة “الوحدات الكردية” على جميع المراكز المنتشرة في المحافظة و البالغة 41 مركزًا.

بالإضافة إلى انخفاض إنتاج كميات محصول القمح في الحسكة هذا العام، بسبب الانحباس المطري الذي حدث في شهري شباط وآذار.

كما أن أغلب المساحات المزروعة بالقمح في الحسكة هي مساحات بعلية تعتمد على مياه الأمطار، ما اضطر الفلاحين للقيام “بتضمين” أراضيهم للرعاة لتعويض خسارتهم كون المحصول لم يكتمل نموه.

كما أن توقف المصارف الزراعية عن تقديم الخدمات، أثقل كاهل الفلاح بالديون والقروض، في ظل هجرة اليد العاملة، وانقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع أسعار المحروقات.

كانت هذه جميعها أسبابًا مباشرة لتراجع إنتاج القمح في محافظة الحسكة.

ووفقًا لوزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، فقد بلغ إنتاج القمح 342 ألف طن في عام 2016، ليتراجع في عام 2017 إلى نحو 184 ألف طن فقط.

وتشير الأرقام الشرائية للقمح لكل من “الإدارة الذاتية الكردية” وحكومة النظام السوري هذا العام في الحسكة إلى إنتاجية وصلت حتى اللحظة نحو 82 طنًا فقط من القمح.

سعر طن القمح هذا العام حددته “الإدارة الذاتية” بمبلغ 175 ألف ليرة سورية، وهو نفس السعر المحدد من قبل حكومة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة