الأردن يرفض الدعوات الأممية لفتح الحدود أمام النازحين من سوريا

النازحون من محافظة درعا حزيران 2018 (توتير)

camera iconالنازحون من محافظة درعا حزيران 2018 (توتير)

tag icon ع ع ع

جدد الأردن رفضه للدعوات الأممية بفتح الحدود أمام النازحين من الجنوب السوري، بعد وصول أعدادهم لأكثر من 320 ألف نازح.

وقال مندوب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الخميس 5 من تموز، إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا في جنوبي سوريا، 60 ألفًا منهم عند المعبر الحدودي مع الأردن.

وأضاف غراندي “بالنظر إلى المخاطر المباشرة، أدعو إلى منح ملجأ مؤقت في الأردن لمن هم في حاجة إلى الأمان”.

وقال غراندي، بحسب وكالة “رويترز”، إن “الأعمال العدائية في المنطقة الحدودية تهدد الحياة ولا تترك أمام العديد من الخيارات سوى البحث عن الأمان في الأردن المجاورة”.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن الأردن قرر إغلاق الحدود لحماية أمنه وتجنب أي مخاطر تهدد سلامته.

وأضافت غنيمات لوكالة “عمون”، اليوم الخميس، أن طلب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين، يصطدم بمصالح الأردن، حسب تعبيرها.

وقالت إن الحل ليس في فتح الحدود، بل بالتوصل لحل سياسي ينهي أزمة الجنوب السوري، ويوقف حالة العنف والقتل.

ودعت غنيمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بدورهم حيال إغاثة النازحين، مؤكدة أن الأردن يواصل تقديم المعونات للنازحين على الحدود.

وكانت الأمم المتحدة طالبت الأردن رسميًا بفتح الحدود أمام النازحين، أول أمس، إلا أن الأردن رد بفتح ثلاثة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية وليس لإدخال النازحين.

وطالب مكتب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأردن قبل يومين، بفتح الحدود أمام النازحين من مناطق الجنوب السوري.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية على الحدود السورية- الأردنية بعد فرار ما يزيد على 320 ألف شخص من العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري، بدعم روسي، على مناطق المعارضة في درعا.

وتوجه معظم النازحين نحو الحدود الأردنية، فيما يرفض الأردن استقبال أي لاجئ سوري، رغم تعرضه لضغوط شعبية ودولية من أجل فتح الحدود، وذلك من منطلق عدم قدرته على الاستجابة لأزمة لجوء جديدة.

ويتخوف الأردن من تسلل من يصفهم بـ”الإرهابيين” بين النازحين، في حال فتح حدوده أمامهم، إذ قال النائب في البرلمان الأردني خالد رمضان للميادين “إن هناك 15 ألف مسلح هم خلايا نائمة مندسة ضمن أعداد النازحين على الحدود مع سوريا”.

وصعد النظام السوري من قصفه لمحافظة درعا منذ 20 من حزيران الماضي، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، وسط تقدم واسع لقواته على حساب فصائل المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة