تقرير أممي يوثق الانتهاكات بحق أطفال سوريا خلال 2017

أطفال سوريون في إحدة المخيمات التركية الحدودية مع سوريا - (انترنت)

camera iconأطفال سوريون في إحدة المخيمات التركية الحدودية مع سوريا - (انترنت)

tag icon ع ع ع

قال التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والصراع المسلح، إن الأطفال في سوريا أكثر المعانين والمتأثرين بالصراعات المسلحة في البلاد العربية خلال عام 2017.

وأحصى التقرير الأممي الصادر يوم الأربعاء، 27 من حزيران، مقتل 910 أطفال وتشوه 361 آخرين، محملًا قوات الأسد وحلفائه، وتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولية ذلك.

وأضاف التقرير أن معدل تجنيد الأطفال في سوريا ارتفع بنسبة 13% مقارنة بالعام 2016، ونسب تلك الحالات إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأشار إلى أعمال الاعتقال التي طالت الأطفال السوريين واحتجازهم بدعوى ارتباطهم بالجماعات المسلحة، بحسب وصفه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الفتيان والفتيات تأثروا مرة أخرى بشكل مفرط بأزمات عنيفة طال أمدها وأخرى جديدة. ورغم بعض التقدم، لا يزال مستوى الانتهاكات غير مقبول”.

وطالب غوتيريش أطراف النزاع في جميع الدول بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية الأطفال، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، ودعا أطراف الصراع إلى المشاركة مع الأمم المتحدة “لوضع تدابير ملموسة لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وتقديم الدعم والإغاثة للأطفال المتضررين”.

وعلقت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراع المسلح، فرجينيا غامبا، “إن التقرير يوضح بالتفصيل مستويات لا توصف من العنف يواجهها الأطفال، بما يظهر تجاهلًا تامًا من قبل أطراف الصراع في كثير من حالات النزاع لأي تدبير يمكن أن تسهم في حماية الفئات الأكثر ضعفًا من تأثير الحرب”.

التقرير الأممي لفت إلى زيادة أعداد الأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة، وتوثيق أكثر من 21 ألف انتهاك لحقوق الأطفال حول العالم خلال عام 2017، ونوه إلى أن هذه الزيادة غير مقبولة مقارنة بعام 2016.

وتعد سوريا في المراتب الأولى من حيث الإحصائيات المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال، ويليها اليمن وميانمار وجنوب السودان ودول إفريقية أخرى، بحسب التقرير الأممي.

وكان التقرير السابق للأمم المتحدة سلط الضوء على الاتجاهات المتعلقة بوقع النزاع المسلح على الأطفال، وتضمن الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف النزاع، من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة، أو مناهضة لها، بحق الأطفال في عدة دول من بينها سوريا خلال عام 2016.

وكما سجل التقرير سقوط 652 طفلًا في العام 2016، بينما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3923 طفلًا بالاسم والتفاصيل في نفس الفترة، أي أكثر بستة أضعاف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة