“تجمع القوى الوطنية” في السويداء يطالب بوقف هجوم درعا

مدينة السويداء في سوريا - (انترنت)

camera iconمدينة السويداء في سوريا - (انترنت)

tag icon ع ع ع

طالب “تجمع القوى الوطنية” في السويداء بوقف هجوم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محافظة درعا، معلنًا تضامنه مع الأهالي القاطنين فيها.

وفي بيان نشره التجمع وحصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 27 من حزيران، قال إن المنطقة الجنوبية عادت مرة جديدة للاشتعال جراء القصف الذي يستهدف الأهالي دون تمييز أو توقف، ويهدف بشكل أساسي إلى “تهجير الناس الهائمين على وجوههم هربًا من القتل”.

وأضاف أن “أنصار السلطة يتباهون بما يحققونه من بشاعة في هذه الحرب الشعواء، ولا تَسلم أرض الجبل من محاولاتهم المكشوفة لكسبه وزرع الفتن، إذ تتساقط القذائف (قصيرة المدى) في المناطق المأهولة ومن كل الاتجاهات”.

حراك لدعم أهالي السهل

ويشير بيان القوى إلى محاولات النظام السوري لزرع الفتن بين المحافظتين (السويداء، درعا)، من خلال القذائف التي طالت عدة أحياء في الأولى، واتهم النظام فصائل درعا بالوقوف وراءها.

وتكررت المواقف المساندة لأهالي درعا من قبل لجان وهيئات في السويداء، في الأيام الماضية.

ووجهت لجان مدنية في السويداء، 25 من حزيران الحالي، دعوات لحماية السلم الأهلي في الجنوب السوري، وتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية في المنطقة.

ونشرت “لجان المواطنة والسلم الأهلي في السويداء” بيانًا دعت إلى حماية السلم الأهلي، وأدانت أعمال العنف الواقعة على المدنيين من أي جهة.

وأكدت أن “ما يجمع أهل السهل والجبل من تاريخ وقيم وعيش مشترك لن تفرقه الأزمات”.

وقال التجمع إن القوى الوطنية والاجتماعية في السويداء كانت قد رحبت باتفاق “تخفيف التوتر” الذي شمل الجنوب، مشيرًا إلى أن “السلطة والدول الضامنة تواصل القتل أمام العالم، وتكتفي المنظمات الحقوقية بالشجب والإدانة”.

شخصيات لها أثر مجتمعي

ويتألف “تجمع القوى الوطنية” من مجموعة ناشطين كانوا قبل اندلاع الثورة السورية سياسيين معارضين للنظام السوري.

وبعد عام 2011 توجهوا إلى العمل المدني، ولهم اجتماعات دورية لمناقشة الملفات الطارئة على صعيد محافظة السويداء.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن للتجمع “أثرًا مجتمعيًا”، كون الأشخاص المشكلين له مفتاحيين في المجتمع ومعروفين في الجبل بأسمائهم وتاريخم ونضالهم.

وهم على علاقة بمشايخ العقل، ويتوجهون لهم لبحث حالات معينة تدور في مشهد المحافظة اليومي.

وقال التجمع في بيانه إنه “يقف بدافع رؤاه السياسية، وبوعي الظروف المتغيرة ضد الحرب المدمرة التي تفتك بالشعب السوري، وخاصة التي ترتكب اليوم بالسلاح الروسي ضد أبناء السهل”.

وطالب “العالم الحر” بالعمل على وقف الكارثة التي تتسع دائرتها ضد الشعب وممتلكاته، معتبرًا أنه “من العار على من يدعي الحضارة وحقوق الإنسان أن يقف متفرجًا والجرائم ترتكب بدافع البقاء للبعض وصراع المصالح على حساب أرواح ودماء السوريين”.

ومنذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 حاول النظام السوري كسب ورقة الأقليات لدعم روايته السياسية والعسكرية التي يتمسك بها.

وكانت حركة “رجال الكرامة” في السويداء حددت موقفها من تطورات الجنوب السوري.

وقالت، في 20 من حزيران الحالي، إنها كانت ولا تزال على موقف الحياد الإيجابي من أي “صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد”.

وحرمت الحركة التعدي من السويداء وعليها، وحذرت أي طرف من المساس بهيبة جبل العرب والاعتداء على أهله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة