“يونيسيف”: أكثر من مليوني طفل سوري خارج مقاعد الدراسة

أطفال في مدينة درعا جنوب سوريا - تشرين الأول 2016 (عنب بلدي)

camera iconأطفال في مدينة درعا جنوب سوريا - تشرين الأول 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن 2.1 مليون طفل سوري يعيشون خارج مقاعد الدراسة في سوريا.

وصدر التقرير الاثنين 11 حزيران، وبين فيه أن الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، تسببت بانقطاع هذا العدد من الأطفال السوريين عن الدراسة، أما الملتحقون بالدراسة، فأوضح تعرضهم، خلال توجههم إلى مراكز تقديم الامتحانات العامة، لخطر التوقيف والاستجواب على الحواجز العسكرية.

وقالت إنه تم التحقق من 347 هجومًا على المدارس والعاملين في سلك التعليم منذ بدء النزاع هناك.

وحمل التقرير عنوان “تحطيم كافة القيود: يتقدم 8 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لامتحانات نهاية العام الرسمية”.

كما يعيش واحد من كل خمسة أطفال في الشرق الأوسط في بلد تضرّر بسبب النزاع.

وفي لبنان، قال التقرير إن أكثر من نصف الأطفال السوريين اللاجئين، موجودين خارج المدرسة لاضطرارهم للعمل لسدّ لقمة العيش، أو بسبب تنقل العائلة المستمر، أو لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات إلى المدرسة.

وتعد النزاعات والفقر والبعد عن المدرسة والاكتظاظ والنقص في عدد المعلمين، ضمن التحديات العديدة التي يواجهها الأطفال لإكمال تعليمهم، بحسب التقرير.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، “لا ينبغي لأي شيء أن يمنع الأطفال في أي مكان في المنطقة من إتمام تعليمهم، والحصول على الشهادات، وذلك من خلال تقدّمهم للامتحانات العامة”.

ويستحق الأطفال في تلك المنطقة، بحسب مدير المنظمة، الثناء والإعجاب على تصميمهم في التغلب على التحديات للالتحاق بالتعليم.

أما الأطفال في كل من العراق وليبيا والسودان وفلسطين واليمن، فأوضحت المنظمة أنهم يعانون من صعوبات عديدة في الدخول إلى المدارس واستكمال تعليمهم.

وسبق أن صرح كابالاري أن ما يقارب ستة ملايين طفل في سوريا، اضطروا إلى مغادرة منازلهم، بسبب أعمال العنف المستمرة منذ 2011.

ونددت المنظمة أمس، بمقتل أطفال في مجزرة زردنا بريف ادلب، مشيرةً إلى أن مثل هذه الحوادث تأتي لتذكر أن الحرب على الأطفال في سوريا “لم تنته بأي شكل من الأشكال”.

ودعت المنظمة في نهاية تقريرها، الجهات المسؤولة عن التعليم، إلى تسهيل وصول الأطفال إلى الامتحانات، التي تعتبر حجر الأساس لتغيير مستقبلهم ومستقبل المنطقة.

كما نددت “يونيسيف” في كانون الأول الماضي، أن 2017 كان عامًا وحشيًا بالنسبة للأطفال في سوريا نتيجة الحرب، حيث يتم اصطيادهم بشكل متزايد، ويتعرضون للحصار والاستهداف من قبل القناصة.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة