الاتحاد الأوروبي يكافئ الدول الأكثر استقبالًا للاجئين

لاجؤون في المانيا (إكسبير 24)

camera iconلاجؤون في المانيا (إكسبير 24)

tag icon ع ع ع

يعتزم  الاتحاد الأوروبي مكافأة الدول الأكثر استقبالًا للاجئين في العالم، وعلى رأسها ألمانيا.

وذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، في عددها الصادر اليوم، الجمعة 1 من حزيران، أن ألمانيا ستتلقى من الاتحاد الأوروبي 4.5 مليار يورو، تعويضًا عن استقبالها العدد الأكبر من اللاجئين منذ 2013.

وقال التقرير إن الاتحاد الأوروبي سيدفع لألمانيا 2800 يورو عن كل شخص غير أوروبي، وصل إليها منذ 2013، وذلك في دورة الميزانية القادمة الممتدة بين 2021 و2027.

ووفقًا للصحيفة فإنه تم احتساب المبلغ بناءً على عدد الأشخاص غير الأوروبيين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ 2013، باستثناء عدد الذين غادروا منها.

وبحسب مكتب الإحصائيات الأوروبي (يوروستات) فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى ألمانيا، منذ 2013 وحتى 2017، بلغ مليونًا و700 ألف شخص، نصفهم في 2015.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، طالبت الاتحاد، في شباط الماضي، بمعاقبة الدول التي “لم تشارك في التضامن الأوروبي”، إلا أنه قام بمكافئة دول استقبلتهم.

وفي نيسان الماضي، وافقت الحكومة الألمانية على استقبال عشرة آلاف لاجئ من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ضمن برنامج “إعادة التوطين” التابع للاتحاد الأوروبي.

وكانت ألمانيا تعهدت، منتصف 2017، للأمم المتحدة بإعادة توطين 40 ألف لاجئ سوري، من المناطق الفقيرة التي تعاني أزمات جراء استقبال اللاجئين السوريين، على أن تتقاسمهم مع دول الاتحاد الأوروبي، كل بلد حسب حجمه وإمكانياته.

وأشاد المفوض الأوروبي، ديمتريس افراموبولوس، بمواقف الحكومة الألمانية، قائلًا إنها “حاضرة من جديد لتقديم الدعم الدولي عند الحاجة إليها”.

ويخطط برنامج المفوضية لاستقبال 50 ألف لاجئ من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، داخل الاتحاد الأوروبي بطرق قانونية آمنة، بدلًا من تركهم يواجهون مخاطر الهجرة السرية.

وتعد ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين، وأغلبهم من السوريين، فبلغت نسبة استقبالها للاجئين 69%، بالاشتراك مع السويد، حتى نهاية 2016.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي وقعت في 2015 اتفاقية “توزيع اللاجئين”، وتقضي بإعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء في جميع أنحاء أوروبا، لتخفيف الأعباء عن بعض الدول الأعضاء، التي أبدت تعاطفًا مع طالبي اللجوء، ومنها ألمانيا والسويد والنمسا، ومع أخرى استقبلتهم مرغمة.

لكن الاتفاقية انتهت في 2017، معلنة أن العديد من الدول رفضت استقبال لاجئين، وأخرى استقبلت عددًا “ضئيلًا جدًا” من الرقم المحدد لها.

ويتزامن ذلك مع إعلان السلطات الألمانية والنمساوية، اليوم، تعزيز إجراءاتهما في مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية، عن طريق تكثيف نقاط التفتيش المشتركة على الحدود بينهما.

من جهته قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، جويل ميلمان، اليوم إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا منذ بداية 2018، بلغ أكثر من 32 ألف مهاجر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة