قوات الأسد تفجر نفقين في داريا، ومركز الأمن العام يفرج عن عدد من الموقوفين

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 144 – الأحد 23/11/2014

ºƒ¬nƒ

عنب بلدي  داريا

فجرت قوات الأسد الأسبوع الماضي نفقين حفرتهما، على الجبهة الشمالية في مدينة داريا، في استمرار لحرب الأنفاق التي تخوضها منذ أكثر من 8 أشهر، بالإضافة إلى استهداف المدينة بالقذائف المدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة، وفي حين دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر ومقاتلي الأسد، أفرج مركز الأمن العام عن عددٍ من الموقوفين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في داريا أن قوات الأسد قامت يوم الأربعاء 19 تشرين الثاني، بتفجير أحد الأنفاق قرب مقام سكينة ولم ينجم عن التفجير أي إصابات في صفوف الجيش الحر، لكنه أسفر عن هدم أحد الأبنية على خط الاشتباك.

كما فجرت يوم الخميس نفقًا آخر على الجبهة ذاتها ما أدى إلى تدمير عدد من الأبنية السكنية المحيطة بمنطقة النفق.

في سياق متصل أفاد أحد الشباب النازحين من المدينة إلى المنطقة الشرقية، رفض التصريح باسمه لأسباب أمنية، أن قوات الأسد اعتقلته من مكان إقامته المؤقت، واستخدمته في حفر نفق يمتد من منطقة الخليج في الجهة الشمالية إلى المنطقة المحيطة بمسجد أبي مسلم الخولاني وسط المدينة.

واستهدفت قوات الأسد المدينة طيلة الأسبوع الماضي بالقذائف والبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، كردّ على حملة «صمود ثورة» التي نظمها ناشطو المدينة في ذكرى مرور عامين على الحملة العسكرية المستمرة التي تحاول اقتحام المدينة.

وتحاول قوات الأسد «الانتقام من داريا عقب حملة داريا صمود ثورة» بحسب ناشطي المدينة ومقاتليها، إذ تضمنت الحملة عدة نشاطات مدنيّة، نظف خلالها متطوعون بالتعاون مع مكتب الخدمات الطرقات الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، ورممت بعض المنازل التي مازالت صالحة للسكن.

وقد أظهر تسجيل مصور للمجلس المحلي في المدينة، آراء بعض الناشطين والأهالي بوضع المدينة المدني والعسكري، والأسباب التي أدت إلى «صمود» المدينة على مدار سنتين.

وعزا بعضهم السبب إلى «وحدة الصف والإصرار على البقاء وعدم المغادرة»، بالإضافة إلى «كون المقاتلين من أبناء المدينة فهم يؤمنون بقضيتهم التي يقاتلون من أجلها وأهمية الذود عنها»، كما أظهر التسجيل عددًا من شوارع المدينة التي قام الأهالي بتنظيفها وإزالة آثار الدمار الناتج عن القصف الذي تتعرض له المدينة والاشتباكات المتكررة.

من جهته تمكن الجيش الحر يوم الأحد 16 تشرين الثاني، من قنص 3 عناصر من قوات الأسد على الجبهة الشرقية، خلال صناعة سواتر ترابية على خطوط الجبهة.

فيما سقط يوم الخميس الشهيد ياسر أبو عدنان خلال الاشتباكات الدائرة على الجبهة الشمالية بين الجيش الحر ومقاتلي الأسد.

بدوره، أفرج مركز الأمن العام في المدينة، يوم الاثنين عن عدد من الموقوفين على خلفية العملية الأمنية التي قام بها المركز مطلع الشهر الماضي، والتي ألقي القبض خلالها على عدد من المطلوبين للعدالة.

وقام مركز الأمن بالتحقيق مع الموقوفين والإفراج عن عدد منهم على دفعات، بينما لا يزال بعضهم بانتظار إصدار الحكم النهائي بحقهم وظهور نتيجة التحقيق.

يذكر أن مرافق المدينة والبنية التحتية تشهد نسبة دمار كبيرة تفوق 70%، إضافة إلى ندرة في المواد الغذائية والطبية، بينما يواجه قرابة 6 آلاف مدني محاصر بداية فصل الشتاء وسط صعوبة تأمين المحروقات وملابس شتوية، لذا لجأوا إلى طرق بديلة معتمدين على الحطب ومحاولين إغلاق المنافذ التي أصابتها قذائف الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة