“قسد”: أمريكا أنشأت قاعدة عسكرية في منبج السورية

قوات أمريكية تقيم قاعدة جديدة في منبج في 7 أيار 2018(رويترز)

camera iconقوات أمريكية تقيم قاعدة جديدة في منبج في 7 أيار 2018(رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن أمريكا أنشأت قاعدة عسكرية جديدة في منبج شمالي سوريا.

وقال الناطق العسكري باسم المجلس العسكري في منبج التابع لـ “قسد”، شرفان درويش، لوكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 9 من أيار، إن القاعدة الأمريكية الجديدة أنشئت قبل ثلاثة أشهر، بعد أن هددت تركيا بشن عملية عسكرية للسيطرة على المنطقة.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات إلى منبج بعد أن طردت قواته “وحدات حماية الشعب”(الكردية) من منطقة عفرين، شمال غربي حلب، في آذار الماضي.

وأكد درويش أن القاعدة الجديدة، تضم كذلك قوات فرنسية.

وتقوم القوات الأمريكية والفرنسية بدوريات على الجبهة بين “قسد” ومعارضين مدعومين من تركيا، بحسب الناطق العسكري.

وشنت أنقرة مع فصائل “الجيش الحر”، هجومها في كانون الثاني الماضي، على “الوحدات” في منطقة عفرين وسيطرت عليها.

وتعتبر أنقرة “الوحدات” امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، والذي يشن تمردًا داخل البلاد منذ عقود.

ووفقًا لتصريحات درويش، فإنه وبعد الهجوم التركي على عفرين، تزايد التهديد التركي على منبج، فقامت أمريكا ببناء القاعدة لمراقبة وحماية الحدود الفاصلة بين قوات منبج العسكرية و”درع الفرات” المدعوم من تركيا، وتقوم بدوريات يومية للحفاظ على ذلك.

ورفض التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذي يقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، التعليق على تصريحات درويش.

وفي أول اجتماع حضره وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد فيه الأخير تحرك تركيا بالتعاون مع أمريكا في مدينة منبج، وشدد على عدم وجود قوات فرنسية فيها.

وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات”، من مدينة منبج شرقي حلب منذ آب 2016.

وتوعد أوغلو بأن الدور سيأتي بعد منبج على المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرة “الوحدات”، لأن انسحابها من هناك فقط لا يكفي.

وكانت تركيا أعلنت، في آذار الماضي، توصلها لاتفاق مع أمريكا للإشراف على انسحاب “الوحدات” من منبج، لكن “قسد” نفت علمها بذلك.

وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قسد”، منذ آب 2016 الماضي، والمدعومة من التحالف الدولي.

ومطلع 2017، سلمت “الوحدات” قوات الأسد قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غربي مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.

كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية ارتبطت بتهديدات تركية بدخول المدينة منذ العام الماضي.

ويقدر عدد القواعد العسكرية الأمريكية التي أنشأتها شرق الفرات في سوريا، حوالي 20 قاعدة، فيما تقدر عدد قواتها بألفي جندي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة