إضراب مفتوح عن الطعام لمعتقلي سجن السويداء

camera iconسجن السويداء المركزي (AFP)

tag icon ع ع ع

أضرب مئات المعتقلين في سجن السويداء المركزي عن الطعام، احتجاجًا على تصرفات أحد الضباط وإهمال النظر في قضاياهم.

وتواصلت عنب بلدي مع معتقلين من داخل السجن اليوم، الخميس 26 من نيسان، وقالوا إن الإضراب “السلمي” دخل يومه الثالث.

وكان سجن السويداء شهد في آب من عام 2016، اقتحامًا فتحت قوات الأسد خلاله النار على المعتقلين ما خلف قتيلين وعددًا من الجرحى.

ووجه حينها السجناء نداءات استغاثة إلى منظمات حقوقية لإيقاف النظام السوري عن عملية الاقتحام.

وتلاها توتر بعد أن حضرت دورية تابعة للشرطة العسكرية إلى السجن، لاقتياد معتقلين لصالح محكمة الميدان العسكرية، تشرين الثاني من عام 2016، إلا أنهما رفضا الخروج، وضرب أحدهما نفسه، ما استدعى تدخلًا طبيًا لإنقاذه، وفق ما ذكرت مصادر لعنب بلدي حينها.

تضييق سببه ضابط

وشرح معتقلون لعنب بلدي تطورات الوضع الأخيرة في السجن، وقالوا إن مسؤولي السجن ضيقوا الأحد الماضي على المعتقلين، وتحديدًا المقدم في الشرطة محمد الكسر.

واعتبر بعض المعتقلين أنه “تعمد التضييق عند دخولهم وخروجهم إلى الغرف ومنع آخرين مرضى من الخروج إلى الطبابة ليلًا”.

وتلته الاثنين الفائت مضايقات مماثلة، ما دعا إلى هتاف طالب بنقل المقدم خارج السجن أو إبعاده عن التماس المباشر مع المعتقلين، وصرخوا “ما بدنا الكسر”.

وخلال الهتاف طالب المعتقلون بلجنة قضائية على غرار التي زارت سجن حماة وسوّت أوضاع المعتقلين فيه سابقًا.

مدير السجن العقيد سهيل رزق عودة، زار الجناح القديم وهدأ من روع المعتقلين، كما طلب ممثلين عنهم (من كل غرفة شخصين أو ثلاثة.

وقبل نزول الممثلين المختارين رفض بعض المعتقلين السياسيين استلام حصص مادة الخبز، وفق معتقلين.

وخلال المقابلة التي جرت مع مدير السجن، طالب المعتقلون بنقل المقدم وتشكيل لجنة قضائية تعيد النظر في قضاياهم وأوضاعهم وأحكامهم.

صباح الثلاثاء، زار السجن قائد شرطة السويداء، اللواء فاروق عمران، وكرر المعتقلون مطالبهم وأعلموه بإضراب سلمي مفتوح حتى تحقيق المطالب، مؤكدين أن إجراءهم “ليس فيه أي أذى لأي شخص فيه أو لممتلكات ومرافق السجن”.

ويستمر الإضراب حتى اليوم، بينما لا حصر لعدد المعتقلين المضربين عن الطعام، ولكن وفقًا لتقديرات معتقلين فيه يزيد عدد المشاركين عن 500 معتقل.

وكان المحامي العام في السويداء زار السجن، أمس، والتقى معتقلين وأبلغهم استعداده لإيصال مطالبهم للجهات المختصة محاولًا ثنيهم عن الإضراب، إلا أن المعتقلين أصروا على مواصلته حتى تحقيق المطالب.

ويضم السجن قرابة 1300 نزيلًا، منهم قرابة 700 معتقلًا سياسيًا محتجزين لصالح محكمة قضايا الإرهاب ومحاكم الميدان العسكرية، وفق مصادر عنب بلدي.

 

خريطة تظهر موقع سجن السويداء المركزي (Google maps)

خريطة تظهر موقع سجن السويداء المركزي (Google maps)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة