لمن تعود مزرعة “الخلوة الأممية” في السويد

مقر "الخلوة الأممية" في السويد أثناء انتظار الصحفيين في 21 نيسان 2018 (AFP)

camera iconمقر "الخلوة الأممية" في السويد أثناء انتظار الصحفيين في 21 نيسان 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، 21 نيسان، “خلوة” في السويد في مسعى لكسر الجمود المتعلق بإنهاء الأزمة السورية.

وبحسب وكالة “فرانس برس” فمن المقرر أن تستمر “الخلوة غير الرسمية” ثلاثة أيام، في مزرعة ضمن منطقة باكاكرا جنوبي السويد.

وكانت هذه المزرعة المقر الصيفي لثاني أمين عام للأمم المتحدة، داغ هامرشولد.

ولقي هامرشولد مصرعه في حادث تحطم طائرة كانت تقله، في ظروف غامضة في 1961، أثناء الأحداث التي رافقت استقلال الكونغو ومقتل زعيمها باتريس لومومبو.

وكان في طريقه إلى زامبيا في إفريقيا، لحل أزمة الكونغو آنذاك، وتلقى جائزة نوبل للسلام في 1961 لإسهامه في تلك التسوية.

وخلص تقرير الأمم المتحدة في تشرين الأول 2017، بشأن مقتل هامرشولد، أن من شبه المؤكد أنه لم يتم اغتياله ومرافقيه الخمسة عشر بعد هبوط الطائرة، وأن ركابها قتلوا متأثرين بجراحهم إما فورًا أو بعد تحطم الطائرة بوقت قصير.

ولكن التقرير لم يستبعد تعرض طائرته إلى هجوم أو تهديد خارجي سبب تحطم الطائرة، واستند في ذلك إلى ادعاء شخصين بأنهما كانا على علم بوقوع هجوم محتمل على الطائرة.

وفي الوقت ذاته، ما زال من المحتمل أن يكون تحطم الطائرة حادثًا عارضًا ناجمًا عن خطأ بشري، في ظل عدم استجابة بعض الدول الأعضاء للطلبات المقدمة للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الحادثة.

وينظم مجلس الأمن كل سنة خلوة غير رسمية لأعضائه في ضواحي نيويورك عادة، لكن السويد عرضت استضافتها هذا العام.

وأشار مساعد سفير السويد في الأمم المتحدة، كارل سكاو، في مؤتمر صحفي قبل أيام، أن المزرعة “مكان مناسب ومصدر وحي” للعودة إلى قوة الدبلوماسية، فهي مكان “نشمر فيه عن سواعدنا ونخلع ستراتنا وربطات العنق ونطرح بعض الطرق الواقعية والمهمة للسير قدمًا”، بحسب تعبيره.

ويتزامن ذلك مع عدم تأكيد حضور الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى هذا الاجتماع غير الرسمي.

وتنتقد بعض هذه الدول غير الأعضاء في المجلس هذه الرحلة إلى السويد.

وقال سفير إحداها، طالبًا عدم ذكر اسمه، “إنه مع كل هذه النزاعات المطروحة أمام المجلس، وخصوصًا في سوريا، ذهاب المجلس إلى منطقة بعيدة يبدو غير طبيعي”، متسائلًا ماذا سيحدث “في حال وقع أمر خطير الآن”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة