فريق من الطبابة الشرعية للتعرف على الجثث بالغوطة

camera iconمقبرة مدينة دوما في الغوطة الشرقية (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت الهيئة العامة للطب الشرعي في حكومة النظام السوري أنها ستبدأ العمل على ملف الجثث في الغوطة الشرقية.

ونقلت جريدة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم، 18 من نيسان، عن مدير الهيئة، زاهر حجو، أن المديرية بدأت بتشكيل فريق من الأطباء الشرعيين، ومن المتوقع البدء بالعمل على الملف خلال الأسبوع المقبل.

ويتكون فريق الطبابة الشرعية من ستة أطباء أسنان بحسب ما ذكر الحجو، مشيرًا إلى تجهيز مشفى المواساة لهذا الملف.

وفي حال كان العدد كبيرًا سيتم إدخال مشفى المجتهد إضافةً إلى تجهيز مركز في منطقة الزاهرة بالعاصمة السورية دمشق.

ودعا الحجو بحسب ما نقلت “الوطن” من له شخص مفقود إلى مراجعة فروع الهيئة لتزويدها بالبيانات التي تفيد في برنامج التعرف على الجثث المجهولة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس الثلاثاء، إن قوات الأسد عثرت على “مقبرة جماعية في مدينة دوما تضم حوالي 30 ضحية”.

وأكد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية أن معظم المقابر في المنطقة هي جماعية مشيرًا إلى أنه لا يوجد إمكانية لدفن ضحايا القصف بشكل فردي بسبب ارتفاع الحصيلة اليومية لضحايا قصف الطيران الحربي والمدفعي.

وبحسب معلومات عنب بلدي فإن مئات الضحايا يدفنون في مقابر طابقية في مدينة دوما والغوطة الشرقية.

عمال مكتب مقبر يصنعون الطوب الطيني للقبور - دوما، ريف دمشق

وقالت مصادر طبية متقاطعة من مدينة دوما لعنب بلدي، إن المقبرة الجماعية التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام، هي مقبرة بديلة عن الرئيسية التي تقدمت عليها قوات الأسد في منطقة السنديانة خلال حملتها على المدينة.

ويشهد ملف التعرف على الجثث مجهولة الهوية عشوائية في حكومة النظام بسبب تعدد الجهات المسؤولة عنه.

فيما ذكر مدير الهيئة العامة للطب الشرعي أنها بصدد تصميم برنامج في الهيئة خاص “بالاستعراف” يتضمن البيانات والمعلومات التي كانت متوافرة في الشخص قبل وفاته للتعرف عليه بسهولة.

وأوضح أن معلومات قبل الوفاة لها دور كبير في التعرف على الجثث، مشيرًا إلى أن إجراء فحص “الحمض النووي” (DNA) مكلف جدًا ومن الممكن أن تبلغ تكلفته مئات الملايين ويستغرق وقتًا.

وخلفت الحملة الأخيرة لقوات الأسد على الغوطة الشرقية مئات الضحايا دفن معظمهم بشكل جماعي فيما علق العشرات تحت الأنقاض جراء القصف.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 729 مدنيًا في الغوطة الشرقية من بينهم 109 نساء و185 طفلًا.

فيما سجلت الشبكة ارتكاب قوات الأسد وروسيا لـ 40 مجزرة خلال الفترة الممتدة بين 14 من تشرن الثاني 2017 و14 من شباط 2018.

وبلغت أعداد الضحايا خلال الحملة الأخيرة على الغوطة الشرقية 812 ضحية حتى نهاية شهر آذار الماضي، فيما قتل 55 شخصًا جراء الهجوم الكيماوي الأخير على مدينة دوما، في 7  من نيسان الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة