منحة كويتية لعلاج مرضى السرطان السوريين في الأردن

لاجئة سورية في الأردن (lynseyaddario.com)

camera iconلاجئة سورية مع طبيبة في الأردن (lynseyaddario.com)

tag icon ع ع ع

أعلنت الحكومة الكويتية عن منحة لتغطية نفقات علاج مرضى السرطان من اللاجئين السوريين في الأردن.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية توقيعه، الاثنين 9 من نيسان، على اتفاقية منحة ثالثة لمؤسسة الحسين للسرطان بقيمة مليون دولار أمريكي للمساهمة في علاج المصابين بالمرض.

وكان مجلس الوزراء الأردني اتخذ قرارًا، في 22 من كانون الثاني الماضي، يقضي بإيقاف القرار المتعلق بتقديم العلاج المجاني للاجئين السوريين في مستشفيات الدولة.

واستثنى القرار السابق بعض الخدمات الصحية، ومنها خدمات صحة الأم والطفل، واللقاحات ومرضى التلاسيميا، دون استثناء مرضى السرطان.

وتشمل المنحة الكويتية تشخيص المرض وإجراء الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية وتقديم العلاجات الكيماوية والفيزيائية والأدوية وزرع نقي العظم وعمليات جراحية لاستئصال الورم وعلاج المضاعفات الناشئة عن العلاج والإجراءات الطبية لتخفيف آلام المرض والعلاج التلطيفي والطوارئ.

وقال المدير العام للصندوق، عبد الوهاب بدر، إن المنحة تدخل ضمن إطار نهج يتواصل منذ ثلاثة أعوام قدم خلالها الصندوق لمؤسسة الحسين ثلاثة ملايين دولار، في إطار العون الإنساني للاجئين ودعم الوضع الإنساني لهم وتخفيف العبء على الأردن.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الشهر الماضي، الحكومة الأردنية بعد إيقافها للعلاج المجاني للسوريين خارج المخيمات، معتبرة القرار خاطئًا، وسيترك الكثيرين منهم غير قادرين على تحمل تكاليف الرعاية.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أن اللاجئين السوريين في الأردن ينفقون ما لا يقل عن 41% من دخلهم الشهري على الرعاية الصحية، بما متوسطه 243 دينارًا (343 دولارًا).

وتأتي المنحة ضمن التزام الكويت بتقديم الدعم للاجئين السوريين عبر الصندوق الكويتي، في الوقت الذي يبلغ إجمالي الالتزامات التي قدمها الصندوق للدول المعنية بمساعدة اللاجئين السوريين 250 مليون دولار.

واتهمت منظمة العفو الدولية، في آذار الماضي، المملكة الأردنية بوضع عوائق “ضخمة” أمام اللاجئين السوريين الذين يحتاجون العلاج الطبي.

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هناك 58.3% على الأقل من البالغين السوريين، يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الحصول على أدوية أو رعاية صحية.

وأرجعت المملكة قرارها الأخير إلى صعوبات مالية تواجهها، مقدرة كلفة علاج السوريين في مراكزها بـ 53 مليون دينار، خلال الفترة بين 2012 و2014.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة