النظام السوري يتجاهل اعتراف إسرائيل بقصف مفاعل نووي

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو يزور الحدود الإسرائيلية السورية في مرتفعات الجولان- 6 شباط 2018 (هارتس)

tag icon ع ع ع

تجاهل النظام السوري اعتراف إسرائيل بتدمير مفاعل نووي سوري في منطقة الكبر بدير الزور.

الجيش الإسرائيلي اعترف، فجر أمس، بتدمير ما وصفه بـ “التهديد الكبير لتل أبيب”، وجاء الاعتراف بعد أكثر من عشر سنوات على تنفيذ الضربة.

وزارة خارجية النظام، التي اشتهرت بإصدار بيانات تنديد مباشرة عقب أي خرق إسرائيلي للأجواء السورية، اكتفت هذه المرة بالصمت حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

في حين تجاهلت الصحف الرسمية (تشرين والثورة) الصادرة اليوم، الخميس 22 من آذار، الحديث عن ضرب المفاعل النووي.

واكتفت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام باعتبار الإعلان زيادة في التحريض والضغط على دمشق من قبل إسرائيل انطلاقًا من مزاعم الكيماوي.

واعتبرت الصحيفة أن الإعلان مقدمة لعدوان إسرائيلي على سوريا أو جنوبي لبنان، أو زيادة دعم “التنظيمات الإرهابية التي تدعمها داخل سوريا”.

وأثار اعتراف إسرائيل تساؤلات حول الدافع وراء الكشف عن العملية التي نفذت فجر السادس من أيلول 2007، دون إفصاح إسرائيلي حينها، في حين اكتفى النظام السوري بالحديث عن خروقات للطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي السوري.

رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، الجنرال غادي آيزنكوت، والذي كان قائدًا للجبهة الشمالية عام 2007، قال إن “الرسالة من وراء الغارة في 2007، هي أن تل أبيب لن تسمح ببناء قدرات من شأنها أن تشكل تهديدًا وجوديًا على إسرائيل”.

وأضاف آيزنكوت أن “هذه الرسالة كانت في 1981 (تدمير إسرائيل لمفاعل تموز النووي في العراق) وهي نفسها في 2007، وهي المستقبلية لأعداء إسرائيل”.

وأكد وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن قصف المفاعل النووي السوري والاعتراف به اليوم هو رسالة إلى إيران بأن إسرائيل لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.

وقال كاتس، عبر حسابه في “تويتر”، إن “العملية ونجاحها أوضحا أن إسرائيل لن تسمح بامتلاك من يهددون بقاءها بأسلحة نووية، آنذاك سوريا واليوم إيران”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة