مؤتمر لـ “إنقاذ عفرين” يخرج بـ 17 بندًا

كراج مدينة عفرين شمالي حلب بعد سيطرة الجيش الحر على المدينة - 18 آذار 2018 (عنب بلدي)

camera iconكراج مدينة عفرين شمالي حلب بعد سيطرة الجيش الحر على المدينة - 18 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انطلق مؤتمر لـ “إنقاذ” مدينة عفرين في مدينة غازي عنتاب التركية، أمس الأحد، وخرجت الشخصيات المشاركة فيه بـ 17 بندًا تنتظر التطبيق بعد الانتهاء من العمليات العسكرية.

وبحسب بيان المؤتمر الذي حصلت عليه عنب بلدي اليوم، نصت البنود على تأمين أمن وحماية المدنيين في عفرين، وفتح ممرات آمنة لآهالي المدينة للدخول والخروج، واحترام خصوصية جميع المكونات العرقية والدينية والمذهبية في المنطقة.

وجاء فيه التأكيد على الاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء وجميع مناحي الحياة، واحترام النساء وحقوق المرأة، وإلغاء جميع المظاهر المسلحة داخل المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أنه تم تعيين المعارض الكردي حسن شندي ناطقًا باسم بادرة “إنقاذ عفرين”، بعد اجتماع العشرات من الشخصيات الكردية المستقلة من أبناء المدينة.

وفي حديث لصحيفة “ديلي صباح” التركية، أول أمس السبت، قال شنيدي إن المؤتمر سيعمل على إعادة أهالي عفرين إلى قراهم، كما ستعمل عائلات عفرين الكبيرة ورؤساء العشائر بدعم من تركيا على إعادة إعمار عفرين.

وأضاف أنه سيتم إنشاء مجلس محلي بعد السيطرة على المدينة، مهمته العمل على خدمة الأهالي، وتنظيم عودة الحياة إلى طبيعتها، فضلًا عن إنشاء قوة شرطة من شباب المنطقة.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، فجر أمس الأحد، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما ترفض “الوحدات” تلك العملية وتعتبرها “عدوانًا”.

وتتضمن بنود المؤتمر أيضًا إطلاق سراح جميع سجناء الرأي من سجون عفرين، والدعوة إلى مصالحة وطنية بين مكونات المدينة، وتسليم إدارة المدينة ونواحيها إلى أبناء عفرين، إلى جانب إنشاء مجلس محلي منتخب من أهالي عفرين بإشراف منظمات حقوقية ومدنية مختصة.

بالإضافة إلى تشكيل لجان لتعويض المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في المدينة والقرى التابعة لها، وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان عودة الأهالي لمنازلهم وتقديم التسهيلات للأهالي للعودة.

وشملت مخرجات المؤتمر إنشاء شرطة محلية من أبناء عفرين “غير مؤدلجة” ولا تتبع لأي جهة حزبية تحمي المدينة وذلك لحفظ الأمن والأمان، وعدم فرض التجنيد الإجباري والقسري، على أن تكون حماية المدينة بشكل طوعي وتدفع رواتب يؤمّنها صندوق الإدارة المدنية.

وأكد المؤتمر على التصالح مع الداخل والمحيط والخارج ونشر ثقافة التسامح و نبذ مبدأ الثأر والإقصاء، وضمان حق التظاهر بشكل سلمي، وتأمين الخدمات الضرورية، وفتح معابر إنسانية بين تركيا وعفرين لتسهيل أمور المواطنين.

وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد السيطرة أمس أن تركيا لم تقدم على أي خطوة في عفرين من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأنها لم نتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على “المجموعات الإرهابية فحسب”.

ووعد أردوغان أن تركيا ستقدم على خطوات من شأنها تأهيل المنطقة وإحيائها مجددًا عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وقال إنها ستتيح للأهالي فرصة العودة إلى ديارهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة