ضحايا بقصف جوي على مركز عفرين

ضحايا مدنيين جراء قصف حوي استهدف مركز مدينة عفرين - 16 آذار 2018 (مركز عفرين الإعلامي)

camera iconضحايا مدنيين جراء قصف حوي استهدف مركز مدينة عفرين - 16 آذار 2018 (مركز عفرين الإعلامي)

tag icon ع ع ع

قتل مدنيون جراء غارات جوية من الطيران الحربي التركي على مركز مدينة عفرين، ضمن المعارك الدائرة في المنطقة في إطار عملية “غصن الزيتون”، بحسب ما ذكر ناشطون من المنطقة.

وذكر “مركز عفرين الإعلامي” اليوم، الجمعة 16 من آذار، أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب 27 آخرون، جراء القصف التركي الذي يستهدف أحياء مدينة عفرين، وخاصة على طريق المحمودية شمالي المدينة.

وقال المركز إن أعدادًا أخرى لا تزال تحت الأنقاض، ويحاول السكان انتشالهم وسط استمرار القصف.

وبحسب الأركان التركية يقوم المدنيون من سكان مدينة عفرين بمغادرتها، على الرغم من محاولات “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عرقلة خروجهم.

والتقطت طائرات دون طيار تابعة للقوات التركية اليوم، صورًا قالت إنها للأهالي وهم يستخدمون المعاول والمجارف لإزالة العوائق التي وضعتها “الوحدات” في طريق الخروج من المدينة.

وعرض ناشطون كرد على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا (تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره) أظهر ستة مدنيين قتلوا في شارع رئيسي في عفرين، وعنون الناشطون أنه إثر قصف جوي من الطيران التركي.

وفي آخر خطاب له قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لأحد الادعاء بتضرر أي مدني في عملياتنا العسكرية في عفرين.

وتحدث عنب بلدي في وقت سابق مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، وأوضح أن “الوحدات” تتخذ المدنيين دروعًا بشرية، وتمنعهم من الخروج من مناطق الاشتباك التي محاول التقدم إليها.

وأشار إلى أن “الجيش الوطني” يتبع سياسية محددة في البلدات الكبرى، وهي حصارها حتى يتسنى للمدنيين الابتعاد عن خطوط المواجهات العسكرية، وهو ما تؤكده الظروف العسكرية الأخيرة في نواحي راجو وشيخ الحديد وشران.

وانطلقت عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية إلى جانب “الجيش الحر”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وترفضها “الوحدات” وتعتبرها “عدوانًا”.

وتسببت العمليات العسكرية في عفرين بنزوح آلاف المدنيين، قدر “المرصد السوري” عددهم بنحو 30 ألفًا، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تغيب الأرقام الأممية الرسمية عن عدد النازحين.

وتنفي تركيا باستمرار سقوط ضحايا مدنيين في عفرين، آخرها تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لو لم تفرق القوات التركية بين الإرهابيين والمدنيين لكانت العملية العسكرية في عفرين انتهت منذ وقت طويل.

ويسكن عفرين ما يقارب 323 ألف نسمة، منهم 125 ألف مهجر من مناطق أخرى، بحسب تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة