المهلة الروسية انتهت.. اجتماع في حماة لحسم مصير ريفها الغربي

آلية لقوات الأسد تضع سواتر ترابية في قرية الكريم بسهل الغاب- الأربعاء 24 أيار (عنب بلدي)

camera iconآلية لقوات الأسد تضع سواتر ترابية في قرية الكريم بسهل الغاب- الأربعاء 24 أيار (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتهت المهلة الروسية لفصائل المعارضة في ريف حماة الغربي، ومن المقرر إجراء اجتماع لممثلين عن المنطقة في مدينة حماة اليوم لحسم مصيرها.

وقالت مصادر مطلعة من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 4 شباط، إن اجتماعًا جرى بين مجموعات ووفد من القلعة مع الروس، خلال الأيام الماضية، وجرى التفاوض على تجنب المواجهات العسكرية وتثبيت نقطة واحدة للروس في منطقة محايدة.

وكانت روسيا والنظام السوري أمهلا فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي والغربي حتى اليوم، الأحد، قبل تسليم مناطق سلميًا أو عسكريًا.

وقالت مصادر عسكرية من المنطقة قبل خمسة أيام، إن اجتماعات موسعة جرت أمس بين النظام والجنرال الروسي المسؤول عن المنطقة، مع أعضاء من لجنة المصالحة، وأشخاص من قلعة المضيق بينهم حمادة الضايع (أبو وليم).

وبحسب المصادر فإن اجتماعًا آخر سيجري اليوم في مدينة حماة، بين ممثلين عن قلعة المضيق وجبل شحشبو وسهل الغاب، وممثلين عن الروس والنظام، على أن يحسم الاجتماع مصير المنطقة.

ونوقش سابقًا تثبيت نقطة فقط للروس في نهاية قلعة المضيق، ضمن منطقة لا تضم سكنًا إطلاقًا، وتتمثل بمستشفى “أفاميا”، إلا أن المفاوضات ما زالت مستمرة.

وفي أيلول 2017، انتشرت الشرطة الروسية في 12 نقطة بريف حماة، وصولًا إلى منطقة قريبة من مدينة طيبة الإمام، وأعقبه انسحاب لتلك القوات.

وجاء ذلك بعد أشهر من وضع القوات الروسية سواتر في ريف حماة، ورجحت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” حينها أن إنشاءها يأتي في سياق تحديد مناطق “تخفيف التوتر”، وفصلها عن مناطق النظام.

وتضم قلعة المضيق قرابة 100 ألف نسمة بين سكان أصليين ونازحين.

وتوقعت مصادر عسكرية أنه في حال سلمت المنطقة للروس أو دخلوها مع قوات الأسد، “تسقط المناطق كاملة نحو جسر الشغور غربي إدلب”.

ممثل النظام في اتفاق حلب، عمر رحمون، كتب عبر حسابه في “تويتر”، مساء أمس، أنه “بالنسبة لمنطقة قلعة المضيق وشحشبو وصولًا الى جسر الشغور هذه المنطقة تم التفاهم على تسليمها للجيش السوري في مؤتمر أستانا وبعلم الفصائل وقادتها”.

وتساءل “لماذا يا قادة الفصائل لا تصارحون جمهوركم بما تم الاتفاق عليه؟”.

وبحسب حديث سابق لعنب بلدي، مع رئيس أركان “الجيش الحر” سابقًا، أحمد بري، قال إن الجيش التركي سيصل إلى اللطامنة في الريف الشمالي لحماة وسيغطيه بالكامل، في إطار تثبيت أنقرة نقاط “تخفيف التوتر” في المنطقة.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة، إن “هيئة تحرير الشام” تحركت عسكريًا في الساعات التي تلت التهديد، وجرت اشتباكات ضد قوات الأسد في بلدة السرمانية ومناطق قريبة منها، إلا أنها توقفت بعدها.

وصدرت بيانات عن فصائل المعارضة في المنطقة، والتي أعلنت “الجاهزية الكاملة لصد أي عدوان على قلعة المضيق وجبل شحشبو وقرى سهل الغاب وكل أراضينا المحررة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة