ضغوط أمريكية تمنع صفقة بين “إيرباص” ورجل أعمال سوري

رجل الأعمال السوري المغترب، مازن الترزي (الصفحة الرسمية فيس بوك)

camera iconرجل الأعمال السوري المغترب، مازن الترزي (الصفحة الرسمية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أسهمت ضغوط أمريكية في إيقاف بيع أربع طائرات من شركة “إيرباص” الفرنسية لرجل الأعمال السوري مازن الترزي، لمدة ستة أشهر.

وبحسب ما نقل موقع “الاقتصادي” المحلي، أمس الأحد 25 شباط، فإن الصفقة أبرمت، العام الماضي، بين شركة “إيرباص” وبين “الشركة الوطنية السورية للطيران”، التي يترأسها الترزي، لبيع أربع طائرات من طراز “إي 321” بقيمة 440 مليون يورو.

وأرجع الموقع سبب الإيقاف إلى ضغوط أمريكية على شركة “إيرباص” في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا ببيع الطائرات وقطع الغيار، كون الشركات الأمريكية تملك حصة تزيد عن 10% منها.

وكان رجل الأعمال المغترب مازن الترزي أعلن عن تأسيس شركة طيرن خاصة ثالثة في سوريا، في كانون الأول الماضي.

ويقع مقر الشركة في مدينة صيدنايا في القلمون الشرقي، وتتوزع الأسهم على 85% للترزي و15% تتوزع على ولديه علي وخالد.

ويبلغ رأسمال الشركة الاسمي 70 مليون ليرة سورية، وتقوم بأعمال النقل الجوي للركاب والبضائع من وإلى سوريا، وشراء وإيجار واستثمار الطائرات.

من جهته قال الترزي عبر صحفته في “فيس بوك” إن “حربًا حقيرة على كل سوريا بكل المجالات، بس الحق رح يرجع لأصحاب الحق لو شو ما كان”.

ويعتبر الترزي، الذي عاش لسنوات طويلة في الكويت، من رجال الأعمال المقربين من النظام السوري، ويقيم علاقات تجارية واستثمارات في سوريا.

وكان رجل الأعمال خصص طائرة خاصة في 2014 على نفقته الخاصة لنقل السوريين من الكويت إلى سوريا ذهابًا وإيابًا من أجل المشاركة في انتخابات الرئاسة، التي فاز بها الأسد وسط انتقادات واتهامات دولية وأممية.

كما أطلق حملة في 2015 بعنوان “راجعين يا سوريا” تحمل بها تكاليف عودة أي شاب سوري أينما كان إلى سوريا، بهدف مساعدة الشباب غير القادرين على العودة.

هذه الأفعال دفعت مؤيدي الأسد إلى اعتباره الوفي لأرضه وشعبه، في حين يعتبره معارضون من أكثر المستفيدين من فساد نظام الأسد، ومن “ضباع الحرب السورية”.

ولقربه من الأسد وضعت وزارة الخزانة الأمريكية مازن الترزي على لائحة العقوبات في 2015، وجمدت أصول ممتلكاته داخل أمريكا.

ووجهت له، إلى جانب رجال أعمال آخرين، تهمة العمل “كغطاء تجاري لصالح الدولة السورية، مهمتهم تحويل وتهريب الأموال عبر حسابات بنكية”.

وتعتبر هذه شركة الطيران الخاصة الثالثة في سوريا بعد شركتي “أجنحة الشام” التي تعود ملكيتها إلى مجموعة شموط التجارية، و”فلاي داماس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة