تسجيلات تعكس تعامل الإعلام السوري مع حملة الغوطة الشرقية

برنامج التضليل الغعلامي على قناة الدنيا (يوتيوب)

camera iconبرنامج التضليل الغعلامي على قناة الدنيا (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

اعتاد النظام السوري  على  إطلاق دعاية “سوريا بخير” في وسائل الإعلام الرسمية والموالية له منذ بدء الثورة.

لكن من يتابع بعض القنوات الرسمية والمواقع الإخبارية يجد أن الدعاية اختلفت في الأيام القليلة الماضية، فأصبح الإعلام يظهر الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرته وخاصة العاصمة دمشق بأنه “مأساوي”.

https://www.youtube.com/watch?v=yyI9Xrc2L3k

واستغل سقوط القذائف في دمشق، التي تقول الرواية الرسمية إن مصدرها الغوطة، لحشد التأييد الشعبي ضد أي قرار هدنة في الغوطة.

فحاور مراسلو التلفزيون مصابين وأهالي مصابين، واستلطعوا آراءهم عن الهدنة في وضعهم غير المستقر، والذين أجمعوا على كلمة واحدة هي “الحسم” تجاه ملف الغوطة.

وازدادت هذه الدعاية منذ شن قوات الأسد والطيران الروسي حملة على الغوطة الشرقية، بدأت الأحد 18 شباط، وخاصة بعد انتشار صور لأطفال الغوطة وهم يموتون تحت نيران القصف السوري الروسي.

وقالت منظمات حقوقية محلية وأممية إن أكثر من 450 ضحية قتلوا خلال الأسبوع الماضي في الغوطة.

واعتبر التلفزيون السوري في أحد برامجه عن “التضليل الإعلامي” أن ما يحدث في الغوطة الشرقية “كذب”، وأنه لا يوجد ضحايا مدنيون هناك.

ونشر تسجيلًا مصورًا عن ورشة “مكياج سينمائي” على أنه في الغوطة، وأن هذه الورشة “تفبرك” مشاهد الموت والجرحى في الغوطة.

ثم تبين أن هذه المقاطع هي من مدينة غزة في فلسطين عن ورشة تدريب على المكياج السينمائي.

كما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات موالية للنظام مشاهد تصور مكان وقوع القذائف قبل وقوعها، رغم أن دمشق تتعرض للاستهداف بالقذائف الصاروخية والهاون منذ عام 2013.

وكما ينشر ناشطون صورًا ومقاطع فيديو لأطفال الغوطة وهم يستغيثون ويطلبون وقف القصف، بدأت وسائل إعلام النظام باستغلال الأطفال لنشر دعاية بأنه يتخذ وضعية الدفاع عن النفس.

وهذا ما أكد عليه مندوب النظام لدى مجلس الأمن، بشار الجعفري، ردًا على إقرار إعلان الهدنة في الغوطة الشرقية.

وتداول ناشطون مقطع فيديو للقصف الذي تعرض له حي “ركن الدين” في دمشق يوم الجمعة الماضي 23 شباط، ويظهر كلام بعض سكان الحي عن قيام طائرة تابعة للنظام بالقصف “خطأ”.

ولكن وسائل الإعلام الرسمية أو الموالية لم تنشره، ونفت أن يكون استهدافًا خاطئًا، بل صاروخ بـ “قدرة تدميرية هائلة” مصدره الغوطة الشرقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة