“رايتس ووتس”: ضحايا مدنيون بهجمات تركية على عفرين

camera iconمن المقبرة الجماعية لضحايا هجوم "الدولة"/ يوم السبت 27 حزيران - كوباني

tag icon ع ع ع

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا بالتسبب في مقتل مدنيين في مدينة عفرين من خلال ثلاث هجمات شنتها شمال غربي سوريا.

وقالت المنظمة في بيانها اليوم، الجمعة 23 شباط، إن القوات المسلحة التركية لم تتخذ الاحتياطات اللازمة في ثلاث هجمات شنتها أسفرت عن مقتل 26 مدنيًا، منهم 17 طفلًا.

وحققت المنظمة في الهجمات التي وقعت بتاريخ 21، 27 و28 كانون الثاني، والتي تسببت بمقتل مدنيين، من خلال شهود وصور قدمت لها، إضافة لتحليل صور أقمار صناعية لمواقع الهجمات.

وانطلقت عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية إلى جانب “الجيش الحر”، في 20 كانون الثاني الماضي، وترفضها “وحدات حماية الشعب”(الكردية)، وتعتبرها “عدوانًا”.

وتنفي تركيا باستمرار سقوط ضحايا مدنيين في عفرين، آخرها تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم أنه لو لم تفرق القوات التركية بين الإرهابيين والمدنيين لكانت العملية العسكرية في عفرين انتهت منذ وقت طويل.

كما انتقد أردوغان تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية، التي أشارت إلى سقوط ضحايا مدنيين في عفرين.

وفي حال لم ترصد القوات المسلحة التركية، بحسب البيان، وقوع المدنيين الذين استهدفتهم فإن ذلك يثير مخاوف بشأن الطريقة والاحتياطات التي تعتمدها تركيا للتأكد من وجود مدنيين في مواقع هجماتها.

وطالبت المنظمة الحكومة التركية بفتح تحقيق شامل في هذه الغارات، ونشر النتائج للعلن، إضافة لتقديم تعويضات مناسبة للضحايا المدنيين وأسرهم، انتهاءً بمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات.

ويجب على أطراف النزاع في عفرين، بحسب المنظمة، الالتزام بموجب قوانين الحرب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين “دون عوائق وبشكل شفاف”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح قبل أيام أن تركيا ستقوم بمحاصرة عفرين وقطع المساعدات الخارجية عنها.

كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن تقارير لهجمات عشوائية شنتها “الوحدات” على بلدات تركية مثل كيليس والريحانية تسببت بمقتل مدنيين.

وتضم عفرين ما يقارب 323 ألف نسمة، منهم 125 ألف مهجر من مناطق أخرى، بحسب “رايتس ووتش”.

وتقول “الوحدات” إن العديد من المدنيين قتلوا جراء القصف التركي في عفرين، آخرها تصريحاتهم  باستهدافها، مساء أمس، قافلة تضم مئات المدنيين مع مساعدات كانت متجهةً إلى عفرين لدعم الأهالي هناك، متسببة بمقتل شخص وإصابة العشرات، على حد قولها.

بينما قالت أنقرة إن القافلة المستهدفة كانت تضم ما بين 30 و40 سيارة تحوي مقاتلين تابعين للـ “الوحدات” مع أسلحتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة