المعارضة تسيطر على تل الحارة الاستراتيجي وقوات الأسد ترد بالبراميل

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 138 – الأحد 12/10/2014تل الحارةعنب بلدي – وكالات

سيطرت قوات المعارضة على تل الحارة الاستراتيجي في محافظة درعا يوم الأحد 5 تشرين الأول، بينما ردت قوات الأسد باستهداف مدينة الحارة بالبراميل المتفجرة والصواريخ، ما أسفر عن سقوط 18 شهيدًا.

وبعد أقل من 48 ساعة من إطلاق مجموعة من الفصائل العاملة في منطقة درعا والقنيطرة معركة «والفجر وليالٍ عشر»، استطاع مقاتلو الجيش الحر السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد.

وسقط خلال المعارك العشرات من مقاتلي الأسد بين قتيل وجريح، بالإضافة الى أسر العديد من العناصر واغتنام مجموعة من الآليات الثقيلة ومستودعات الذخيرة، في حين اضطر ما تبقى من قوات الأسد إلى الانسحاب نحو مدينة الصنمين القريبة، التي تتمركز فيها الفرقة التاسعة.

وتكمن أهمية تل الحارة كونه أعلى التلال في جنوب سوريا، ويطل على المنطقة الجنوبية والغربية من ريف دمشق، والمنطقة الشمالية من ريف درعا والقنيطرة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن «تل الحارة هو أعلى هضبة في محافظة درعا، وتمكن السيطرة عليه المعارضة السورية من كشف حوالي 40 كيلومترًا من المنطقة المحيطة».

وغداة تحرير تل الحارة، أعلنت فصائل من الجيش الحر عن بدء معركة «لبيك اللهم لبيك» الرامية إلى فتح الطريق بين ريف درعا ودمشق.

ويتطلب فتح الطريق إلى دمشق، السيطرة على تلول زمرين، بلدة زمرين، بلدة جدية، كتيبة جدية، بحسب الناشط الإعلامي أبو محمد الحوراني، الذي أفاد عنب بلدي بأن «المعركة تسير حتى الآن بوتيرة مرتفعة»، مؤكدًا “تحرير حاجز الأعلاف على طريق زمرين، والحاجز الرباعي بين زمرين وجدية».

يقول أبو محمد إن “الطريق إلى دمشق يبدأ من هذه المعركة، وتحرير مدينة الصنمين بعدها” التي تحاصرها قوات المعارضة حاليًا، مضيفًا أن ” الجيش الحر يبعد الآن 45 كيلو مترًا عن العاصمة”.

في المقابل ردت قوات الأسد بقصف عنيف بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض-أرض استهدف مدينة الحارة يوم الجمعة 12 تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 18 مدنيًا، وعشرات الجرحى.

كما ألقى الطيران الحربي المروحي براميل متفجرة على كل من إنخل وسملين، مخلفًا دمارًا كبيرًا في المنازل، وسقوط العديد من الجرحى في مدينة إنخل، في حين قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء درعا البلد.

يذكر أن قوات المعارضة تقدمت خلال الأشهر الماضية على محور القنيطرة درعا، وسيطرت على مساحات واسعة على الشريط الحدودي مع هضبة الجولان المحتل، ما يشكل قواعد خلفية للانطلاق نحو ريف دمشق الغربي، حيث تقع عدة نقاط تحت سيطرة المعارضة إلا أنها محاصرة من قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة