منظمات مدنية في إدلب ترفض تدخل الفصائل في عملها

camera iconمشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في سوريا (Robin Meldrum/MSF)

tag icon ع ع ع

رفضت المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب تدخل أي جهة عسكرية أو سياسية في عملها، واعتبرت التدخل اعتداءً يؤدي إلى توقف خدماتها عن المدنيين المحتاجين.

وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأحد 11 شباط، أكد “تحالف المنظمات السورية غير الحكومية” على استمرار مساعدة المدنيين المحتاجين للخدمات الإنسانية، لكنه رفض أي تدخل أي جهة عسكرية أو سياسية في منشآته الصحية في إدلب والمتاخمة التي تقع في نطاق عمله الإنساني.

ومن بين المنظمات: “إحسان للإغاثة والتنمية”، “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية”، “أطباء عبر القارات”، “بناء للتنمية”، “منظمة بنفسج”، “مؤسسة الشام الإنسانية”، “غراس للنهضة”، “هيئة إغاثة سوريا”.

وأكدت المنظمات في بيانها أن أي تدخل في أمور أي منشأة طبية أو نشاط إنساني يعتبر اعتداء صارخًا على المنشأة والكوادر العاملة فيها، لافتةً إلى أنها ستحمل الجهة المسؤولية الكاملة عن توقف تقديم الخدمة للمدنيين المستضعفين.

وتتعرض مدن ومناطق محافظة إدلب لتصعيد جوي من قبل الطيران الحربي الروسي، قتل في الأيام الماضية أكثر من 100 مدني إلى جانب عشرات الجرحى، فضلًا عن تدميره لمعظم المراكز الطبية والمشافي الميدانية في الريف الشرقي لإدلب.

ويأتي بيان المنظمات بعد يوم من اعتداء عناصر من “هيئة تحرير الشام” على سائقي حافلات النقل الداخلي المجاني في إدلب، والذي ترعاه منظمة “بنفسج”.

وقالت مصادر مطلعة من إدلب لعنب بلدي، أمس السبت، إن مجموعة “سواعد الخير” التابعة لـ “الهيئة”، أوقفت حافلة تعمل بموجب مشروع النقل الداخلي داخل مدينة ادلب، وخطفت سائقي بعض الحافلات.

وبحسب المصادر فإن اعتقال السائقين جاء “بتهمة اختلاط النساء والرجال أثناء نقلهم بالباصات”.

إلا أن “الهيئة” أطلقت سراح السائقين بعد احتجازهم، وفق المصادر، التي أكدت أن المنظمة حاولت مرارًا الحوار معها “دون جدوى”.

ولم تعلق “تحرير الشام” على الحادثة.

وأكد “تحالف المنظمات” على تعامله مع مديريات الصحة كجهة صحية مدنية معترف بها، وعلى ثقة إدارة المشافي في إدلب لتقديم أفضل خدمة صحية وطبية ممكنة ولجميع المحتاجين “دون أي انحياز أو تمييز”.

وانخفض نشاط المنظمات العاملة في إدلب بشكل ملحوظ، خلال الأشهر الماضية، وخاصة بعد توسيع “تحرير الشام” سيطرتها ضمن إدلب على حساب “حركة أحرار الشام”، ومحاولتها إدارة الأمور الخدمية في المدينة.

وتقول “حكومة الإنقاذ السورية” المشكلة حديثًا، إنها تدير أمور المدينة، بينما يتهمها ناشطون بالتبعية لـ “الهيئة”.

وكانت “الهيئة” أعلنت بعد تسلمها زمام إدلب بأسابيع أنها تعمل على “ترسيخ مبدأ الحيادية واستقلالية المنظمات الإنسانية، وتسعى لإزالة العقبات أمامها من أجل إيصال المساعدات لمستحقيها”.

ودعت جميع الجهات الفاعلة على الأرض إلى تحييد المؤسسات الإنسانية والمدنية القائمة على “خدمة المحتاجين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة