أنقرة ترد على باريس: عملية عفرين لم تتسبب بمقتل أي مدني

camera iconارتفاع الدخان بعد إصابة الطائرات العسكرية التركية نقطة مراقبة تابعة للقوات الكردية في عفرين- 20 كانون الثاني 2018 (الاناضول)

tag icon ع ع ع

ردت تركيا على التصريحات الفرنسية التي حمّلتها مسؤولية مقتل أي مدني أثناء العملية التي تشنها في عفرين، معتبرة هذه التصريحات “مؤسفة” و”لا أساس لها”.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي اكسوي، في بيان له اليوم، الخميس 8 شباط، إنه من المؤسف أن يدلي وزير الخارجية الفرنسية بمثل هذه التصريحات المؤسفة، والتي لا أساس لها حول عملية “غصن الزيتون”.

وأضاف أنه على عكس ادعاءات الوزير الفرنسي فإن العملية التي تقودها تركيا تمنع إضافة حرب جديدة على الحرب الجارية في سوريا، كما أنها لم تتسبب بوقوع أي قتيل مدني، بحسب تعبيره.

ودعا المسؤول التركي حلفاء أنقرة لدعمها في مكافحة “المنظمات الإرهابية”، وعدم القيام بلعبة هذه المنظمات نفسها عبر “أفعالهم وتصريحاتهم”.

وكانت الأمم المتحدة أكدت الأسبوع الماضي في تقرير أرسلته إلى مجلس الأمن، وقوع ضحايا بين المدنيين في عفرين جراء العملية العسكرية التي تشنها تركيا في المنطقة.

كما أدت العملية، وفقًا للتقرير، إلى نزوح ما يقارب 15 ألف شخص إلى المناطق الأكثر أمنًا في عفرين، بينهم ألف تمكنوا من النزوح إلى محافظة حلب.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها تراقب “عن كثب” مصير أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في مناطق النزاع بعفرين.

كما قالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن عدد الضحايا المدنيين بلغ خلال الأسبوع الأول من العملية 59 قتيلًا، إلى جانب  134 جريحًا، أشارت إلى أنهم سقطوا جراء القصف الجوي من قبل الطيران الحربي التركي على مدن وقرى المنطقة.

وحمّل وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، أمس الأربعاء، تركيا مسؤولية مقتل أي مدني أثناء عملية “غصن الزيتون” معتبرًا أن أنقرة وكذلك النظام السوري وحليفته إيران، ينتهكون القانون الدولي في سوريا.

ودعا لودريان إلى عدم إضافة حرب إلى الحرب، لافتًا إلى أن طبيعة العملية التركية تفاقم النزاع المعقد للغاية أصلًا.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن عقب اتصال هاتفي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، أن بلاده اتفقت مع أنقرة على الإعداد لخارطة طريق دبلوماسية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من شأنها التوصل لحل سياسي في سوريا.

وشدد ماكرون على ضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا، ولكن تحت إشراف الأمم المتحدة فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة