ولايات تركية توقف منح إذن السفر للسوريين حتى إشعار آخر

لاجؤون سوريون في غازي عنتاب أمام دائرة الهجرة لتحديث بياناتهم (الفيحاء نت)

camera iconلاجؤون سوريون في غازي عنتاب أمام دائرة الهجرة لتحديث بياناتهم (الفيحاء نت)

tag icon ع ع ع

أوقفت دوائر الهجرة في ولايات تركية منح إذن السفر للسوريين، اعتبارًا من الاثنين 5 شباط، وحتى إشعار آخر.

وشمل القرار عدة ولايات تركية، منها العاصمة أنقرة، عنتاب، شانلي أورفة، وولايات أخرى.

وكانت ولاية غازي عنتاب، أول من أصدر القرار، صباح الاثنين 5 شباط، ثم انسحب ليشمل ولايات أخرى، وسط مخاوف لدى السوريين من أن يشمل كامل تركيا.

ويأتي القرار في فترة تشهد فيها تركيا استنفارًا أمنيًا، نتيجة الأوضاع غير المستقرة، الناجمة عن بدء عملية “غصن الزيتون” في عفرين.

وكانت إدارة الهجرة بدأت بفرض الحصول على إذن السفر على اللاجئين السوريين، منذ عام 2016، في الولايات الجنوبية، لتمتد وتشمل كامل الأراضي التركية، خلال عام 2017، للتنقل بين الولايات، مقابل غرامة 1000 ليرة تركية للمخالفين.

ولم يقتصر فرض الحصول على إذن السفر على المتنقلين بين الولايات التركية فقط، بل شمل السوريين الحاصلين على تأشيرة دخول إلى بلدان أخرى.

وفي حديث أجرته عنب بلدي مع مسؤول “منبر الجمعيات السورية” في اسطنبول، باسل هيلم، أكد أن ولاية اسطنبول لم يشملها القرار بعد، وأنه مؤقت ولأوضاع أمنية معينة، ولن يدوم طويلًا، وأشار إلى زيارة سيجريها وفد من المنبر للمسؤولين الأتراك خلال الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على مستقبل أوضاع السوريين في تركيا.

أما عن منح “الكيمليك” للسوريين في اسطنبول، فقال هيلم إن “السلطات التركية مستمرة بمنح بطاقة الكيمليك، ولا صحة للأخبار الذي تناقلها البعض عن وقف منحه، ولكن التأخير هو بسبب الضغط فقط”، وأضاف أن من الأفضل للمراجع أن يأتي في فترة بعد الظهر ليتجنب الازدحام.

ولم تبرر الهجرة التركية، رسميًا هذا القرار، كما لم تحدد مدة سريانه، واكتفت بذكر عبارة “حتى إشعار آخر”، مشيرة إلى ربط وقف منح إذن السفر للسوريين باستقرار الأوضاع الأمنية، على الحدود مع سوريا.

وكانت منظمة إدارة الكوارث التركية (آفاد) هي المسؤولة عن ملف اللاجئين السوريين، حتى عام 2016، حيث تم نقل الملف إلى إدارة الهجرة التركية، ومنذ ذلك الحين، يخضع اللاجئ السوري لقوانين صارمة.

أما بالنسبة للسوريين الحاملين لوثائق إقامة سياحية، أو إقامة عمل، في تركيا، فلا تشملهم هذه القرارات، ويعاملون معاملة الأجانب.

ويأمل السوريون أن يكون قرار وقف منح إذن السفر مؤقتًا وألا يدوم طويلًا، لما سيسببه من عزل الكثير من العائلات السورية عن بعضها وتضرر عدد من الأعمال التي تحتاج السفر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة