“نازح وليس سائح”.. حملة ضد استغلال النازحين في إدلب

امرأة تجر عربة خضار في مدينة إدلب - 13 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconامرأة تجر عربة خضار في مدينة إدلب - 13 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة “نازح وليس سائح” انتقدوا فيها “استغلال” البعض للنازحين الفارين من النزاعات الدائرة في مناطقهم إلى مدينة إدلب.

الحملة لاقت رواجًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب متداولوها سكان إدلب بإبداء تعاطف أكبر مع النازحين، فيما يتعلق بإيجارات المنازل وأسعار المواد الغذائية والمحروقات.

وتفاقمت معاناة النازحين شمالي سوريا بعد العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة، إذ شن النظام السوري حملة عسكرية، في تشرين الأول الماضي، على مواقع لفصائل المعارضة جنوبي إدلب لاستعادة السيطرة عليها، واستهدف تجمعات كبيرة للمدنيين، ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للسكان إلى المناطق الأكثر أمنًا في المحافظة.

فيما تشهد مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي تصعيدًا في القصف الجوي خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى نزوح مئات المدنيين منها.

وبحسب ما أفادت مراسلة عنب بلدي في مدينة إدلب رافقت حركات النزوح تلك ارتفاعًا بالأسعار في الأسواق فضلًا عن ارتفاع إيجارات المنازل، مشيرةً إلى ندرة وجود منزل فارغ بسبب تزايد الطلب في الأشهر الماضية.

وكتب الناشط ليث أحمد، عبر صفحته في “فيس بوك”، “200 دولار أجار بيت بإدلب، علي الحلال فتحنا بيوتنا بسراقب وببلاش لكل الناس”، وتابع “لا وبشرط ست أشخاص ولشهرين سلف و50 دولار تأمين و25 ألف للسمسار”.

إلا أن مراسلة عنب بلدي قالت إن إيجار المنزل المفروش في مدينة إدلب يتراوح بين 100 و150 دولارًا، فيما لم يتجاوز إيجار البيت غير المفروش 35 ألف ليرة سورية (ما يعادل 75 دولارًا تقريبًا).

لكن الأسعار تزداد كلما اقتربت المسافة من الحدود التركية باعتبارها أقل استهدافًا من قبل الطيران.

وأشارت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية في الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المازوت.

وكتب الناشط سامر دعبول عبر حسابه في “تويتر”، “وإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، رفقًا بالمهجرين من أبناء جلدتكم يا أهالي المناطق الآمنة”.

وأحصت الأمم المتحدة، في تقرير نشرته، قبل أسبوعين، نزوح ما يزيد عن 200 ألف شخص في الفترة بين 15 كانون الأول الماضي و16 كانون الثاني الجاري.

وقالت إن ما يزيد عن 6700 عائلة نزحت من المناطق التي تشهد نزاعات في ريف إدلب الجنوبي وشمال شرقي حماة وريف حلب الجنوبي، إلى المناطق الأكثر أمانًا في قرى ومدن إدلب، وإلى مخيمات المحافظة.

وبحسب مراسلة عنب بلدي فإن عددًا من النازحين افترشوا الطرقات بسبب ندرة المنازل الفارغة وعدم قدرتهم على دفع الإيجارات، فيما افترش آخرون خيامًا بلغ إيجار الأرض التي تبنى عليها 100 دولار.

وكانت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نوهت إلى صعوبة وصول منظمات الإغاثة إلى المحتاجين في إدلب، داعيًا أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة