محكمة ألمانية تمنع مسجدًا من رفع أذان الجمعة

مسلمون في ألمانيا(dpa)

camera iconمسلمون في ألمانيا(dpa)

tag icon ع ع ع

قررت محكمة ألمانية منع مسجد في بلدة شمال غربي البلاد، من رفع أذان صلاة الظهر يوم الجمعة.

وفي حالة نادرة أمرت محكمة ألمانية، الجمعة 2 شباط، مسجدًا في مدينة غلزنكيرش، بمنع رفع أذان صلاة الظهر من يوم الجمعة عبر مكبرات الصوت في الوقت الراهن، بحسب “دويتشه فيله”.

وجاء قرار المحكمة بعد أن أيدت اعتراضًا قانونيًا تقدم به زوجان مسيحيان يعيشان على بعد كيلومترات من المسجد، أفادا فيه أن رفع الأذان يوم الجمعة من قبل المسجد ينتهك حقوقهما الدينية.

وخلصت محكمة غلزنكيرش الإدارية إلى أن بلدة أور-إركنشفيك لم تفحص طلبًا قدمه السكان المسلمون في 2013 كما ينبغي، لكن متحدثًا باسم المحكمة أفاد أمس أن ذلك لايمنع المسجد من تقديم طلب جديد.

وقال مسؤول بارز في المسجد المعني بالحكم، ويدعى حسين تورجت، إن قرار المحكمة مخيب للآمال، مضيفًا أن الأذان يستمر لمدة دقيقتين فقط في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا أيام الجمعة فقط.

كما أشار تورجت إلى أن المسجد لم يتلق أبدًا أي شكاوى، ولديه جيران ألمان على بعد عشرة أمتار فقط وهم أقرب بكثير من الزوج المسيحي صاحب الاعتراض.

ويزداد الشعور المناهض للمسلمين والتأييد لسياسات مناهضة للهجرة في الكثير من المناطق الألمانية بعد تدفق ما يزيد عن مليون مهاجر من العراق وسوريا ودول أخرى ذات أغلبية مسلمة على البلاد بدءًا من 2015.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة ظهور حركات يمينية معادية للمسلمين مثل “بغيدا”، ضد ما تصفه بـ “أسلمة العالم الغربي”، وجمعية الهوليغانس ضد السلفيين، وقد باءت جهود تلك الحركات بالفشل.

وتقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي 5% من عدد السكان الكلي.

ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما بقية النسبة فتسكن المناطق الشرقية من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة