تركيا: روسيا ستنسحب من عفرين قبل بدء العملية العسكرية

عتاد عسكري تركي قرب عفرين على الحدود السورية - 18 كانون الثاني 2018 (TRT)

camera iconعتاد عسكري تركي قرب عفرين على الحدود السورية - 18 كانون الثاني 2018 (TRT)

tag icon ع ع ع

قالت تركيا إن القوات الروسية ستنسحب من مدينة عفرين شمالي حلب، قبل بدء عملية عسكرية فيها، وذلك بعد يوم من اجتماع ضم مسؤولين عسكريين من البلدين.

ونقلت صحيفة “ديلي صباح” عن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي قوله اليوم، الجمعة 19 كانون الثاني، إن “روسيا ستقوم بسحب جميع جنودها ومتعلقاتها من عفرين على أن يتم تدمير جميع خطوط الإرهاب في شمال سوريا”.

وعن تهديدات النظام السوري اعتبر جانيكلي أن “تركيا تعلم جيدًا أن قدرة النظام على تنفيذ تهديداته بحق تركيا محدودة بدون تلقي مساعدة من القوى الأخرى”.

ولم تعلّق روسيا على المعلومات التي ذكرتها وزارة الدفاع التركية بخصوص انسحابها من عفرين.

وكان رئيس الأركان التركي، خلوصي آكار، زار موسكو برفقة رئيس جهاز المخابرات الوطني، هاكان فيدان، والتقى المسؤولين العسكريين الروس وفي مقدمتهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، حيث أجرى الطرفان محادثات حول عملية عفرين المرتقبة.

وكانت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) أعلنت في آذار 2017 الجاري، عن اتفاق مع القيادة العسكرية الروسية يقضي بإنشاء قاعدة روسية، في منطقة عفرين بريف حلب الغربي.

وقال المتحدث باسم الوحدات (YPG)، ريدور خليل، حينها إن “روسيا بدأت إقامة قاعدة عسكرية شمال منطقة عفرين غرب سوريا في اتفاق مع الوحدات، وسيتم من خلالها تدريب المقاتلين الكرد كجزء من محاربة الإرهاب”.

ورفعت تركيا من وتيرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية في عفرين، خلال الأيام الماضية، تطورت فيما بعد إلى عزم أنقرة شن عملية جوية، وذلك بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن جاويش أوغلو قوله إن أنقرة تنسق مع موسكو خلال العملية في عفرين لـ “تجنب الأخطاء”.

وأضاف أن إيران ستكون من بين الأطراف المعنية بخصوص بدء عملية عسكرية جوية في عفرين، مشيرًا إلى أن “الريبة من واشنطن مازالت قائمة”.

وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” اليوم بدأ الجيش التركي، تشغيل المرحلة الأولى من نظام “قايي” للأمن الحدودي المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية هاتاي التركية، ومدينة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وستقام المرحلة الأولى من النظام على طول 40 كيلومترًا من الحدود بين هاتاي وعفرين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقش أمس في اجتماعه الأول مع مجلس الأمن القومي لهذا العام، التطورات الداخلية والخارجية واتخاذ قرار بتمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى جانب ملف عفرين.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة سحب الأسلحة من “الوحدات”، و”منع تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة