رجل في الأخبار.. رياض سنيح قائم بأعمال الترويج للأسد في مصر

رياض سنيح القائم بأعمال السفارة السورية بمصر (إنترنت)

camera iconرياض سنيح القائم بأعمال السفارة السورية بمصر (إنترنت)

tag icon ع ع ع

“وشهدت القاعة تصفيقًا حارًا من الحضور”، يصف الموقع المصري رد فعل الحاضرين في احتفالية دار الأوبرا في القاهرة على كلمة القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، رياض سنيح، خلال فعاليات الذكرى المئوية لولادة الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، الاثنين الماضي 15 كانون الثاني.

ولم يكن التصفيق للممثل الدبلوماسي السوري فقط بل “لبشار الأسد الحاضر في القاعة بروحه”، حسب تعبير سنيح الذي قرأ كلمته “نيابة عن الأسد”.

تغنّى سنيح خلال الاحتفالية بقدرة جمال عبد الناصر على “حفظ مكانة مهمة لمصر في الوطن العربي”، وأضاف “عبد الناصر مازال حيًا في أفئدة المجتمع، وأفكاره العربية في قلوب كل العرب، لقد رسخ خارطة العروبة وصنع من جيش مصر منارة للحرية، كما سعى لتوحيد مصر وسوريا لأنهما لا يفترقان”.

ورغم أنّ سنيح تنازل عن حماسة الجمهور حين أهداها للأسد الحاضر الغائب، إلا أنه تمكن خلال سنوات عمله في مصر من حشد اهتمام سياسي وإعلامي جعل منه أحد أهم الباحثين ضمن مراكز “دراسات السياسة” المصرية، وكاتب رأي معتمد لدى أشهر الصحف والمواقع المصرية.

منذ وصوله إلى مصر عام 2014 ليغطي الفراغ الدبلوماسي السوري هناك، حظي سنيح باهتمام واسع من الصحافة المصرية، كما أقام له عدد من الفنانين السوريين المصريين حفل استقبال في أحد المطاعم السورية المنشأة حديثًا في القاهرة.

وشارك الممثل المصري محمود عبد العزيز إلى جانب السوري ياسر العظمة في مراسم “الاستقبال الشعبية” التي أقيمت لسنيح بدل المراسم الرسمية.

تمكن رياض سنيح من إقامة علاقات جيدة مع رجال الأعمال السوريين في مصر، وهو من وجهة نظره “الخير النابع من شر”.

إذ يعتبر سنيح أن من “محاسن الأزمة أنها عرفت العالم بسوية الشعب السوري الأخلاقية والمهنية والحضارية، إذ أصبح السوريون أساتذة الصناعة” في مصر.

لم يكن سنيح معروفًا للسوريين قبل أن يتسلم مهامه في القاهرة، إذ لا تتوفر على صفحات الويب أو وسائل التواصل الاجتماعي أي معلومات عنه، سوى أنه عمل كسفير لسوريا في الأرجنتين سابقًا.

لكن الأمر تغير في مصر، إذ تحول رياض سنيح إلى شخصية اعتبارية، يستقبل الوفود الشعبية والعمالية المصرية، ويحدثهم عن “الإرهاب في سوريا” و”صمود الجيش العربي السوري”، كما يحذرهم “من تسرب الإرهاب إلى بلادهم”.

ولسنيح عمود رأي خاص في جريد “الأهرام المصرية الشهيرة” يكتب فيه سلسلة من المقالات المتنوعة، من أبرزها تلك التي تحمل عناوين “مصر وسوريا رسالة الحق للبشرية”، و”ما بين سيناء والموصل وحلب ليست صدفة”.

كما ينشر تحليلات سياسية يقول فيها إن “الموقع الاستراتيجي لسوريا بين قارات ثلاث هو سبب ما يحدث لها الآن من مؤامرة”، كما يؤيد “أي مبادرة صلح لتسوية الوضع القائم” على أن تكون “لصالح الجيش العربي السوري”.

وتركز بعض وسائل الإعلام المصرية على استخدام تصريحات سنيح للتعليق على بعض الأمور المتعلقة بشبه جزيرة سيناء، وتنظيم “الدولة في مصر”، ما يدفعه للتأكيد على أن “مصر وسوريا تواجهان عدوًا واحدًا”.

كما يسارع سنيح عقب كل هجوم أو انفجار في مصر إلى التعبير “باسمه وباسم الشعب السوري” عن تعازيه وأسفه لما يصيب مصر من “أعمال إرهابية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة