الحريري: المعارضة لا تستبعد الذهاب إلى “سوتشي” بشرط

رئيس وفد "الهيئة العليا"، نصر الحريري، في لقاء مع المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في جنيف - 3 آذار 2017 (UN Photo / Violaine Martin)

camera iconرئيس وفد "الهيئة العليا"، نصر الحريري، في لقاء مع المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في جنيف - 3 آذار 2017 (UN Photo / Violaine Martin)

tag icon ع ع ع

قال رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات”، نصر الحريري، إن المعارضة السورية لا تستبعد الذهاب إلى مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، لكنه ربط الأمر بمدى التقدم الذي من الممكن تحقيقه في “جنيف9”.

وأضاف الحريري في تصريح لوكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 10 كانون الثاني، أن الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي، إلا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف، مؤكدًا عدم تلقي وفد المعارضة أي دعوة إلى سوتشي حتى الآن، وسط غموض في الأهداف التي يسعى لها المؤتمر.

وتنطلق جولة جديدة من “جنيف” الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا، في 21 كانون الثاني الجاري، تحت إشراف من الأمم المتحدة على أن تستمر لثلاثة أيام.

وأوضح رئيس الوفد أن الامم المتحدة تبقى الطرف المؤهل أكثر من غيره للإشراف على مساعي التوصل لحل سياسي في سوريا، في إشارة ضمنية إلى مؤتمر “الحوار الوطني” المقرر عقده في 29 و30 الشهر الجاري.

وكانت الدول الضامنة لمؤتمر “أستانة” اتفقت على تحديد يومي 29 و30 كانون الثاني الجاري كموعد لإطلاق محادثات “سوتشي”، يسبقها لقاء للفنيين والخبراء منتصف الشهر الجاري، ولقاء آخر عشية المؤتمر لتحديد القوائم والمسائل التقنية.

ووفق ما أعلن بوتين، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، في تشرين الأول الماضي، فإن المؤتمر “يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سوريا”.

ونقلت الوكالة عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا في ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الثلاثاء أنه متأمل في أن تشارك المنظمة الدولية في محادثات سوتشي المرتقبة.

وقال نيبينزيا “ليس هناك بديل عن جنيف، ولكن هل تم إحراز تقدم في جنيف؟”، مشددًا على أن الهدف من محادثات سوتشي هو “إعطاء دفع لمسار جنيف نحو حل سياسي”.

وشغل المؤتمر الذي تروج له روسيا حديث الشارع السوري، رافقه رفض من معارضين ومؤسسات تنشط في المجال المدني داخل سوريا، واعتبروا أنه لن يسمح بتمثيل جميع السوريين ومشاركتهم بصورة مجدية، كما أنه يشكل تهديدًا خطرًا لإمكانية أي عملية سلام قابلة للحياة في سوريا.

وترفض المعارضة المشاركة في أي مؤتمر خارج الأمم المتحدة، وهذا ما أكد عليه رئيس وفد المعارضة إلى محادثات أستانة، أحمد طعمة، في كانون الأول الماضي.

وقال طعمة “إذا كانت مخرجات المؤتمر ستؤدي إلى دفع عملية السلام في جنيف فهذا أمر مرغوب فيه، أما إذا كانت ستسير مسارًا مستقلًا خاصًا، فلن يكون ذلك محل ترحيب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة